تتواصل مؤخرًا التوترات الأمنية على الحدود اللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذه المرة عبر الحدود البحرية، بعد عدة حالات سابقة عبر الحدود البرية.
وأعلنت القوات الإسرائيلية اليوم، الاثنين 26 من تموز، على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إلقاء القبض على شخص حاول عبور المياه الإقليمية اللبنانية سباحة نحو إسرائيل.
وقال أدرعي في تغريدة نشرها عبر “تويتر”، إن القوات الإسرائيلية رصدت خلال الليلة الماضية ما قالت إنه “مشتبه به” ألقت القوات الإسرائيلية القبض عليه بعد عبوره الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
خلال ساعات الليل، رصدت قوات جيش الدفاع مشتبه به عبر الحدود البحرية سباحةً من لبنان الى اسرائيل. البحرية الاسرائيلية القت القبض عليه، لم يكن بحوزته سلاحًا وتم إحالته الى التحقيق
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 26, 2021
وأكد أدرعي أن “المشتبه به” لم يكن بحوزته سلاح، وأنه أُحيل إلى التحقيق.
ولم يصدر عن قيادة الجيش اللبناني أي تصريحات حول الحادثة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على تحميل وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الدولة اللبنانية مسؤولية إطلاق صواريخ نحو إسرائيل، مؤكدًا خلال تغريدتين نشرهما عبر “تويتر” أن إسرائيل ستعمل ضد أي تهديد لما وصفه بـ”سيادتها ومواطنيها”، وسترد وفقًا لمصالحها في الزمان والمكان المناسبين.
تصريحات غانتس جاءت بعد ساعات من إطلاق صاروخين من جنوبي لبنان على شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة في 20 من تموز الحالي.
وفي 10 من الشهر نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط محاولة تهريب قطع أسلحة فردية من لبنان إلى داخل الأراضي الفلسطينية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية.
ونشر أدرعي تسجيلًا مصوّرًا قال فيه إن استطلاعات الجيش رصدت خلاله محاولة نقل أسلحة تتكون من 43 مسدسًا إلى الداخل، لافتًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يفحص احتمال دعم ومساندة “حزب الله” لمحاولة التهريب، بالإضافة إلى التحقيق في هوية من وصفهم بـ”المتورطين” في العملية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي هدد خلال إحاطة قدّمها لـ50 مراسلًا عالميًا وفق ما ذكرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، في 31 من أيار الماضي، بـ”محاسبة” الدولة اللبنانية و”حزب الله” في حال نشوب حرب مستقبلية، مؤكدًا أن “حزب الله” سيتضرر بشدة.
ويجري الطيران الإسرائيلي جولات استطلاعية متكررة فوق الأراضي اللبنانية، تتسبب أحيانًا في سقوط بعض طائرات الاستطلاع نتيجة “خلل فني”، وفق ما يعلنه الجيش الإسرائيلي، الذي يصف اختراق إسرائيل للمجال الجوي اللبناني بـ”النشاط الاعتيادي”.
–