عنب بلدي – وكالات
استقبل النظام السوري أكثر من 100 سفينة شحن في الأسابيع القليلة الماضية، في أكبر زيادة في حركة السفن مع تصعيد روسيا دعمها لحليفها، بحسب ما نشرت وكالة رويترز الجمعة 23 تشرين الأول.
وجاءت السفن مباشرة من روسيا ومن موانئ على البحر الأسود وأيضًا من لبنان ومصر، وفق بيانات ملاحية ومصادر تجارية دولية ومعلومات تتبع السفن.
وقالت ناطقة باسم الحكومة الروسية، للوكالة، إن روسيا لم تصدر أي أوامر لتسليم سلع إلى سوريا، لكن مصادر قالت إن بعض التسليمات جاء تلبية لأوامر من الحكومتين الروسية والسورية، بينما جاءت شحنات أخرى من مورّدين من القطاع الخاص يقتنصون فرصًا لبيع منتجاتهم وسط تصاعد القتال.
وقال مصدر من الشرق الأوسط يتاجر في السلع الأولية، لم تكشف رويترز عن اسمه، إن تكلفة الشحن البحري إلى سوريا على سفن الحاويات قفزت في الأسبوعين السابقين 25% لتتجاوز 80 دولارًا للطن.
وأظهرت بيانات “بول ستار” البريطانية وصول 95 سفينة إلى طرطوس في الفترة من منتصف أيلول إلى 21 تشرين الأول. وفي ميناء اللاذقية الرئيسي الآخر، بلغت حركة السفن ذروتها مع وصول 34 سفينة في الفترة ذاتها.
وقالت مصادر رويترز إن الغذاء والوقود والمعدات والإمدادات العسكرية هي البضائع الأكثر ترجيحًا على متن السفن في موجة الوصول الأخيرة.
وقال مصدر تجاري إن شحنات السكّر الخام زادت بشدة أيضًا في الأسابيع الثلاثة الماضية بعد أشهر من واردات بطيئة.
وزادت روسيا الشحنات الإنسانية من الحبوب إلى سوريا بتوريد 71 ألف طن منذ بداية السنة التسويقية الحالية في الأول من تموز، وفقًا لبيانات للتصدير أشار إليها ايغور بافنسكي، نائب رئيس التسويق الاستراتيحي بشركة “روساغروترانس” لإدارة البنية التحتية للسكك الحديدية. ويمثّل هذا 88% من صادرات روسيا من القمح إلى سوريا للموسم السابق 2015-2014.
وقال مصدر بصناعة الأسلحة الدولية على دراية بتحركات الأسلحة في الشرق الأوسط إن المعدات التي نقلتها روسيا بحرًا تشمل ذخائر وأسلحة ثقيلة وقنابل ومعدات إلكترونية وأجهزة للتنصت وأجهزة للتشويش على الرادارات.
وأضاف فياتشيسلاف دافيدنكوف، المتحدث باسم روسوبورنوكسبورت التي تحتكر تصدير الأسلحة الروسية، “نحن لا نعقّب قط على المواعيد أو التواريخ أو طرق أو عدد الشحنات… لا تعقيب”.
وقالت وكالة أنباء انترفاكس الروسية بداية تشرين الأول، نقلًا عن مصدر عسكري، إن الأسطول الشمالي وأسطول البحر الاسود وأسطول البلطيق لروسيا أرسلت أيضًا ناقلات نفط لتوريد وقود للطائرات لطلعات سلاح الجو الروسي، في حين جرى نشر سفينة للاستطلاع لمراقبة الاتصالات في سوريا والدول المجاورة ومياههما الإقليمية.
وتعتبر روسيا من أكبر الداعمين لنظام الأسد اقتصاديًا وعسكريًا، وبدأت حملة جوية لمساندته في 30 أيلول الفائت، مستهدفةً قوى الجيش الحر ومناطق سكنية محررة ما أسفر عن أكثر من 200 ضحية من المدنيين، حتى لحظة إعداد هذا التقرير.