قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إن بلاده لم تعد بحاجة إلى وجود قوات قتالية أمريكية لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” على أراضيها.
وأضاف الكاظمي في مقابلة له مع وكالة “أسوشيتد برس“، الأحد 25 من تموز، أن الإطار الزمني الرسمي لإعادة انتشار تلك القوات، سيعتمد على نتيجة المحادثات مع المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع.
وأوضح الكاظمي أن قوات الأمن والجيش العراقي قادران على الدفاع عن البلاد دون قوات “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة، منوهًا إلى أن بلاده ستظل تطلب تدريب الولايات المتحدة وجمع معلومات استخبارية عسكرية.
ووفقًا لما ذكره رئيس الوزراء العراقي، سيعتمد الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق على احتياجات القوات العراقية، مضيفًا أنها “أظهرت قدرتها خلال العام الماضي على القيام بمهام مستقلة ضد التنظيم”.
ومن المخطط أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الاثنين 26 من تموز، في واشنطن، لبحث ملفات العلاقات بين البلدين، وعلى رأسها قضية مستقبل قوات “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة في العراق.
ومن المتوقع أن يحدد الرئيسان خلال اللقاء جدولًا زمنيًا لانتقال دور قوات “التحالف” إلى مهمة التدريب والمشورة، وإنهاء الدور القتالي لها على الأراضي العراقية في نهاية العام الحالي، وفقًا للوكالة.
ووصل عدد الجنود الأمريكيين في العراق إلى حوالي 2500 جندي منذ آواخر عام 2020، بعد قرار اتخذه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتخفيض أعدادهم من 3000 جندي.
وشكّلت الولايات المتحدة الأمريكية “التحالف الدولي” في أيلول 2014، بهدف محاربة تنظيم “الدولة”.
وتوصلت واشنطن وبغداد في عام 2008 إلى اتفاقية “الإطار الاستراتيجي”، التي مهدت لخروج القوات الأمريكية من العراق في نهاية عام 2011.
وفي نيسان الماضي، أعلن البلدان اتفاقهما على تحوّل دور القوات الأمريكية و”التحالف الدولي” في العراق إلى “استشاري تدريبي”، وانسحاب القوات القتالية، وفق جدول زمني يتفق عليه الطرفان.
–