“لجام اللسان”.. كيف نعالج اللسان المربوط لدى الطفل

  • 2015/10/25
  • 11:03 ص
اللسان المربوط أو لجام اللسان

د. أكرم خولاني

للسان وظائف حيوية عدة كالنطق والمضغ والبلع والمص والتذوق والأكل والشرب، ويعتمد في ذلك على حركته الحرة داخل تجويف الفم، إضافة لوجود الحليمات الذوقية فيه، ولكن قد تكون حركة اللسان محددة أحيانًا بسبب وجود لجام لحمي يعيق هذه الحركة.

ومع أن هذه المشكلة قد تؤثر سلبًا على وظائف اللسان الأساسية، إلا أن تأثيرها ليس بالضخامة التي يظنها الناس، ففي حالات كثيرة لا تحتاج لعلاج، وإذا احتاجت للعلاج فإنه بسيط جدًا ولا يترك أي أثر.

ما المقصود بلجام اللسان؟

هو طية من الغشاء المخاطي تمتد على الخط الناصف من ذروة اللسان على وجهه السفلي إلى أرضية الفم، وقد تكون قصيرة جدًا فيسمى اللسان حينها بـ «اللسان المربوط» والذي يصعب تحريكه بحرية، وقد يكون اللجام طويلًا لدرجة أن الأطباء يختلفون على تشخيصه.

وبشكل عام يكون لجام اللسان عند حديثي الولادة قصيرًا ومرتبطًا بذروة اللسان، ولكن في معظم الحالات يتصحح وضعه في السنين الأولى من الحياة، وفي حالات قليلة يبقى اللسان مربوطًا، لذلك ليس دومًا من الواجب معالجة اللسان المربوط عند الرضع.

كيف نعرف أن لدى الطفل لسانًا مربوطًا؟

في حالة التصاق اللسان التام بأرضية الفم تكشف المشكلة بسهولة أثناء الفحص الأولي للمولود.

أما في حالات الالتصاق الجزئي فقد تكتشف المشكلة بعد الولادة إذا كانت شديدة؛ حيث نجد أن الوليد لا يستطيع تحريك لسانه بحرية، كما تكون ذروة اللسان مائلة للأسفل، مع حدوث مشاكل بالرضاعة والبلع، وقد لا تكتشف المشكلة حتى مراحل متأخرة من عمر الطفل إذا كانت خفيفة، إذ يلاحظ الأهل صعوبة واختلالًا في نطق الطفل، وتقوس اللسان على الخط المتوسط عند محاولة إخراجه من الفم، ولا يستطيع الطفل إبراز لسانه لأكثر من حدود القواطع السفلية، وقد تؤدي الحالة إلى تباعد أسنان القواطع السفلية، وعند مراجعة الطبيب يكتشف الحالة بسهولة.

ما التأثيرات السلبية الناجمة عن لجام اللسان؟

مشكلات أثناء الرضاعة:

في حال الرضاعة الطبيعية يعاني الطفل من صعوبة في وضع الثدي في فمه بإحكام، كما يفلت الثدي من فمه أثناء الرضاعة. أما في حال الرضاعة من الزجاجة فيعاني الطفل من مشكلة في إغلاق فمه جيدًا حول حلمة زجاجة الرضاعة وقد يؤدي ذلك إلى تسرّب الحليب.

مشكلات في الفم:

صعوبة بلع، سوء توضع في الأسنان حيث تميل القواطع السفلية للأمام وتتباعد، وقد يحدث تسوس أسنان والتهابات في اللثة ورائحة كريهة في الفم بسبب تراكم بقايا طعامية لعجز اللسان عن إزالتها.

مشكلات في النطق:

قد تحدث صعوبة في نطق بعض الأحرف مثل اللام والراء والأحرف الصوتية الساكنة، وكذلك قد تتأثر سرعة الكلام، وغالبًا ما تكون هذه المشاكل هي سبب اللجوء إلى الجراحة، مع أنه لا توجد أدلة كافية على العلاقة بين لجام اللسان ومشاكل النطق، ولذلك يجب استشارة اختصاصي النطق قبل إجراء الجراحة.

كيف يتم العلاج؟

العلاج الوحيد هو الجراحة بقطع اللجام وتحرير اللسان، ومع أن هناك أقوال أن الرضع والأطفال الصغار ذوي اللسان المربوط لا يحتاجون إلى علاج، ولكن بما أن العملية آمنة بالنسبة للرضع الصغار وقد تساعد الأطفال الذين يعانون من مشاكل في الرضاعة الطبيعية، فإنه يتم إجراؤها عادة.

وعملية قطع لجام اللسان هي عملية جراحية بسيطة جدًا، يقوم بها جراح عام أو طبيب أذن أنف حنجرة أو طبيب أسنان، يتم القص عند الأطفال الصغار بعد تخدير المنطقة دون أن يسبب ذلك أي ألم، وقد يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى تخدير عام، ويمكن أن تكون العملية أكثر تعقيدًا.

مقالات متعلقة

  1. تأخر النطق عند الأطفال.. مشكلة مرحلية وليست مرضًا حقيقيًا
  2. داء البخر الفموي.. كيف نتخلص من رائحة الفم الكريهة
  3. تجنب رائحة الفم الكريهة خلال الصيام
  4. القلاع الفموي.. واحد من كل خمسة مصاب به

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية