“قوة مكافحة الإرهاب” المحلية تحرر مخطوفًا في السويداء
أطلقت “قوة مكافحة الإرهاب”، المشكّلة حديثًا من أبناء مدينة السويداء، سراح شاب كانت قد خطفته عصابة يعتقد أنها تابعة للأفرع الأمنية و”حزب الله” اللبناني في المدينة.
ونشرت جماعة “مكافحة الإرهاب” المحلية في السويداء عبر “فيس بوك”، الجمعة 23 من تموز، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لعملية تحرير مخطوف من أيدي عصابات خطف ممولة من قبل الأفرع الأمنية التابعة للنظام، بعد اختطاف دام لخمسة أيام.
وقال مصدر محلي لعنب بلدي، على اطلاع بالقضية، إن “عصابة مسلحة” تستقل سيارة سوداء اللون اختطفت، يوم 19 من تموز، الشاب مجد محمد العبدالله بالقرب من مركز الشرطة العسكرية في مدينة السويداء، ونقلته إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر، الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن الخاطفين طالبوا أسرة المخطوف بفدية مالية قدرها 250 ألف دولار، وهددوا أهل المخطوف في حال لم يتم دفع المبلغ بإرساله جثة مقطعة إلى ذويه “كهدية بمناسبة عيد الأضحى”.
وفوضت أسرة الشاب المخطوف قوة “مكافحة الإرهاب” لاستعادته، لتتمكن لاحقًا من اعتقال أحد المتورطين بعملية الخطف عن طريقة أحد كاميرات المراقبة في المكان الذي خُطف منه، بحسب المصدر.
وعثرت المجموعة خلال عملية المداهمة على بطاقة أمنية بحوزة الخاطف تتبع للنظام السوري، وتستخدمها العصابة من أجل تسهيل الحركة والتنقل في المدينة.
وذكر المصدر أنه في أثناء عملية التحقيق، اعترف الشخص الموقوف من قبل أبناء المدينة، بتورط عدة اشخاص ومن بينهم الأخوين رامي ومهند مزهر العاملين مع “حزب الله” اللبناني، والذين يملكون علاقة قوية مع احمد جعفر، وهو أحد أكبر تجار المخدرات التابعين لـ”حزب الله”.
وكانت “قوة مكافحة الإرهاب” شُكلت خلال الأشهر القليلة الماضية، وتضم عناصر من أبناء المدينة بعد أن شهدت مدينة السويداء مواجهات عنيفة بين أبناء المدينة والعصابات التابعة للأجهزة الأمنية و”حزب الله”.
وكان أبناء المدينة نشروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا لوثائق تتحدث عن امتلاك أفراد هذه العصابات لبطاقات أمنية لتسهيل الحركة في المنطقة وتأمين عمليات نقل المخدرات من لبنان إلى السويداء عبر حواجز النظام السوري.
وكانت مدينة شهبا شهدت، في 18 من تموز الحالي، اشتباكات بين سكان من المدينة ومجموعة مرتبطة بالنظام السوري، أدت إلى عدد من الجرحى على إثر خلاف شخصي، تطور فيما بعد ليتحول إلى اشتباكات مع المجموعات المسلحة المرتبطة بالنظام السوري.
وحاول إعلام النظام إظهار المشكلة على أنها خلاف عائلي في المدينة، وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام، في 18 من تموز الحالي، أن إشكالات بين عائلتين كبيرتين في مدينة شهبا، تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل وأصابت آخرين، الأمر الذي اعتبره سكان في المدينة تشويهًا للحقائق.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :