مع تصاعد القصف.. الجولاني يستبعد هجومًا بريًا على جبل الزاوية
استبعد القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، هجومًا بريًا من قوات النظام السوري على جبل الزاوية، مع توقعات بزيادة وتيرة القصف.
وفي تصريحات صحفية أدلاها الجولاني، أمس الجمعة 23 من تموز، حصلت عنب بلدي على نسخة منها، قال إن الفصائل العسكرية حصّنت جبل الزاوية وبقية الجبهات بشكل جيد، على حد تعبيره.
كما نظمت الفصائل قواتها ضمن غرفة عمليات مشتركة وتم تطوير قدرات القتال للعناصر ،”لا سيما في القتال الليلي”، حسب الجولاني الذي أشار إلى أن الفصائل حصلت على أسلحة جديدة، لكنه لم يُفصح عنها.
وأضاف أنه لن يتخلى عن جبل الزاوية، رغم المفاوضات التي حصلت عليه سابقًا، إذ اعتبر أنه “حصن للمحرر ومعقل للثورة”.
وتأتي تصريحات الجولاني في وقت يشتد فيه قصف النظام السوري، وحليفته روسيا على مناطق ريف إدلب الجنوبي، وسط حملة عسكرية متواصلة منذ مطلع حزيران الماضي.
وأُصيب امرأة وطفلها، صباح اليوم السبت 24 تموز، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا استهدف الأحياء السكنية في بلدة بداما غربي إدلب، حسب ما أعلنه “الدفاع المدني السوري”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة أن قرى وبلدات ريف إدلب شهدت اليوم قصفًا مُكثفًا، منها أطراف بلدة بداما بريف جسر الشغور، وقرى بينين والحلوبة والفطيرة بريف إدلب الجنوبي، والمنصورة وتل واسط بريف حماة الغربي.
وشهدت مدن في الشمال السوري أمس احتجاجات شعبية على قصف النظام المتواصل للأحياء السكنية ومنازل المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن احتجاجات شعبية شهدتها مدينة اعزاز أمس طالب المدنيون خلالها تركيا (التي تعتبر ضامنة لاتفاق أستانة إلى جانب روسيا وإيران) بتحمل مسؤولياتها تجاه ضمان وقف عمليات التصعيد العسكري التي تشنها قوات النظام في مناطق الشمال السوري.
كما تجمع محتجون أمام نقاط المراقبة التركية في عدة مناطق من محافظة إدلب، احتجاجًا على القصف المستمر لقوات النظام، الذي يستهدف المناطق السكنية.
وفي حديث سابق لعنب بلدي، أكد “المرصد 20” العامل في ريف إدلب، أن قوات النظام لم توقف قصفها خلال الأسابيع الماضية على جميع أرياف إدلب، بالإضافة إلى قرى سهل الغاب.
وكانت دول روسيا وتركيا وإيران المجتمعة ضمن مسار “أستانة” أصدرت، في 8 من تموز، البيان الختامي للمباحثات فيما يتعلق بالوضع السوري، وشددت خلاله على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا، والحفاظ على مناطق “خفض التصعيد” شمالي سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :