دفعة لقاحات فيروس “كورونا” روسية تصل مطار دمشق

تصل اليوم، السبت 24 من تموز، دفعة لقاحات “سبوتنيك V” روسية الصنع ضد فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادر أن الشحنة ستحط في مطار دمشق الدولي، مساء اليوم، تتضمن ما وصفته بـ”شحنة كبيرة” من لقاحات فيروس “كورونا”، إضافة مسحات خاصة بالكشف عن الفيروس.

ولم تفصح الوكالة عن كمية هذه اللقاحات، وما إذا كانت بمقابل مالي.

وقالت الوكالة إن التسليم سيتم بحضور وزير الصحة السوري، حسن غباش، والسفير الروسي في دمشق، ألكسندر يفيموف،  وممثلين عن منظمات إنسانية.

وقال المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، في 9 من تموز الحالي إن روسيا ستواصل إمداد النظام السوري بلقاح فيروس “كورونا”.

وصرّح لافرنتييف، “يمكنني أن أؤكد لكم أن هذه الشحنات ستستمر، لأن علينا تقديم المساعدة للشعب السوري الشقيق لمساعدته في مكافحة الفيروس”.

وأشار الدبلوماسي حينها أنه سيتم توفير بعض اللقاحات مجانًا والبعض الآخر بمقابل مادي.

ويأتي تسليم هذه الدفعات بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم السبت، نقله موقع “RT” أن روسيا تخطط تسليم أكثر من 160 طنًا من المساعدات الإنسانية لسوريا، بالإضافة إلى توقيع 10 اتفاقيات بين هيئات البلدين، خلال الأسبوع المقبل.

وجاء في البيان “في الفترة ما بين 24 و29 من تموز الحالي، سيقوم وفد روسي يضم 230 شخصًا بزيارة عمل إلى سوريا، وستصل طائرات النقل التابعة للقوات الجوية الروسية أكثر من 160 طنًا من المواد الغذائية والأدوات والمعدات والشحنات الأخرى إلى الأراضي السورية لتقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين”.

وأضاف البيان أن عمليات تسليم الشحنات الإنسانية ستجري في 7 مدن سورية، وبضمن ذلك في مخيمات اللاجئين والمؤسسات الطبية والتعليمية.

ووصلت أول دفعة من اللقاح الروسي إلى مناطق النظام السوري، في 3 من حزيران الماضي، بحسب ما أعلنه السفير السوري لدى موسكو، رياض حداد.

ولم يحدد حداد حجم الشحنة، لكنه قال إن التطعيم بدأ لعموم الناس بعد أن تلقى الأطباء والقيادات الكبرى الجرعات الأولى منه.

وكانت حكومة النظام اعتمدت لقاح “سبوتنيك V”، في 22 من شباط الماضي، وذلك بعد خمسة أشهر من حديث رئيس النظام السوري عن نية حكومته الحصول على اللقاح الروسي عند توفره في الأسواق.

وتتكتم وزارة الصحة في حكومة النظام على أعداد الكوادر أو الأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما لا يعرض الموقع الإلكتروني للوزارة أي إحصائيات، سوى المتعلقة بأعداد الإصابات وأرقام الوفيات.

واكتفى وزير الصحة، حسن غباش، بالقول إن اللقاح أُعطي لـ”جزء كبير” من المواطنين المسجلين عبر المنصة الإلكترونية للوزارة، خلال اجتماع وزاري مع الفريق المعني بإجراءات التصدي لـ”كورونا” في 26 من حزيران الماضي.

وتسعى روسيا إلى تحسين صورتها في الشرق الأوسط عبر زيادة نشاطها الإنساني في سوريا، وفق دراسة أعدها معهد “أتلانتيك كاونسل” الأمريكي، إذ تنشر وسائل الإعلام الروسية بين حين وآخر صورًا لمساعدات روسية مقدمة للأهالي في مختلف المحافظات السورية

وتحدثت الدراسة أنه غالبًا يجري تجاهل “القوة الناعمة” لجهود المساعدات الروسية في سوريا، مع تنوع الجهود السياسية والعسكرية، فضلًا عن تضخيم أهداف سياستها الخارجية.