شهدت مدن في الشمال السوري احتجاجات شعبية على قصف النظام المتواصل للأحياء السكنية ومنازل المدنيين في ريف إدلب الجنوبي، وسط حملة عسكرية متواصلة منذ مطلع حزيران الماضي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن احتجاجات شعبية شهدتها مدينة اعزاز اليوم، الجمعة 23 من تموز، طالب المدنيون خلالها تركيا (التي تعتبر ضامنة لاتفاق أستانة إلى جانب روسيا وإيران) بتحمل مسؤولياتها تجاه ضمان وقف عمليات التصعيد العسكري التي تشنها قوات النظام في مناطق الشمال السوري.
وفي حديث إلى عنب بلدي، قال عبد الرحمن حاج أحمد، وهو أحد منسقي الاحتجاجات، إن المظاهرة خرجت في مدينة اعزاز لتدين ما وصفه بعدوان النظام المستمر على الأحياء السكنية بشكل يومي، والمجازر التي نفذتها قواته في ريف إدلب خلال الأيام الماضية.
كما شهدت مدن وقرى في محافظة إدلب، لليوم الثاني على التوالي، احتجاجات شعبية في محيط نقاط المراقبة التركية.
وأحرق متظاهرون إطارات مطاطية قرب نقطة معترم بريف إدلب، احتجاجًا على ما اعتبروا أنه عدم التزام تركيا بمسؤولياتها تجاه وقف قصف النظام السوري المستمر لمدن وقرى ريف إدلب.
وتستهدف قوات النظام مناطق وقرى مختلفة من المحافظة، إذ تشهد مناطق ريف إدلب الجنوبي مجازر بشكل شبه يومية بحق عائلات مدنية من سكان المنطقة، كان آخرها استهداف قوات النظام بالمدفعية الموجهة الأحياء السكنية في قرية بيلون جنوبي إدلب، الخميس 22 من تموز، ما أدى إلى مقتل وجرح أكثر من عشرة مدنيين من عائلة واحدة.
وتستمر الضربات منذ الساعات الأولى لإصدار البيان الختامي للجولة الـ16 من مؤتمر “أستانة” الذي عُقد في العاصمة الكازاخية، نور سلطان، في 8 من تموز الحالي، وجمع الدول الضامنة للاتفاق وهي روسيا، وتركيا، وإيران.
وتستهدف قوات النظام منازل المدنيين وفرق “الدفاع المدني السوري” بقذائف “كراسنبول” عالية الدقة، في دليل واضح على تعمّد قوات النظام استهداف المدنيين والمنشآت الطبية كون هذا النوع من القذائف تصل دقة إصابته إلى 90%.
–