أدان سكان في مدينة شهبا بريف السويداء، ما قالوا إنه تمويل مباشر من النظام السوري لعصابات وصفوها بـ”الإرهابية”، وإمدادها بأنواع من المتفجرات والأسلحة والمخدرات، ومنح أعضائها بطاقات أمنية لتسهيل عملهم في المنطقة.
نشرت صفحة “السويداء ANS” المحلية عبر “فيس بوك” اليوم، الجمعة 23 من تموز، تسجيلًا مصوّرًا لمقابلات أجرتها مع سكان في مدينة شهبا شمالي السويداء، حول الاشتباكات الأخيرة بين سكان محليين وعصابات تعمل بتجارة المخدرات فيها، التي خلّفت قتلى وجرحى.
وقال المشاركون في المقابلات، إن حكومة النظام تحاول فرض سيطرتها على المدينة، من خلال عصابات تموّل وتزوّد بالأسلحة.
وكانت مدينة شهبا شهدت، في 18 من تموز الحالي، اشتباكات بين سكان من المدينة ومجموعة مرتبطة بالنظام السوري، أدت إلى سقوط عدد من الجرحى على إثر خلاف شخصي، تطور فيما بعد ليتحول إلى اشتباكات مع المجموعات المسلحة المرتبطة بالنظام السوري.
وحاول إعلام النظام خلال تلك الفترة إظهار المشكلة على أنها خلاف عائلي في المدينة، وذكرت إذاعة “شام إف إم” المقربة من النظام، في 18 من تموز الحالي، أن إشكالات بين عائلتين كبيرتين في مدينة شهبا، تطورت إلى اشتباكات مسلحة، أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل وأصابت آخرين، الأمر الذي اعتبره سكان في المدينة تشويهًا للحقائق.
وكان مصدر محلي قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن أفراد المجموعة الذين فروا من شهبا، بات معظمهم يحتمون لدى مجموعة راجي فلحوط في قرية عتيل، بالإضافة إلى مجموعة محمد الحسين، وهو تاجر مخدرات في قرية الطيبة بريف السويداء.
واعتبر وجهاء مدينة شهبا، في بيان لهم، على إثر التوتر الأخير، أن “أي تدخل لا يعرّي عصابات الخطف والسلب والقتل في المدينة، هو تستّر وبالتالي شراكة مع المجرمين”.
–