أنواع سجائر غير معروفة تنتشر في أسواق الرقة دون مراقبة

  • 2021/07/23
  • 7:08 م
علبة سجائر من نوع "ماستر"- 23 تموز 2021 (عنب بلدي/حسام العمر)

علبة سجائر من نوع "ماستر"- 23 تموز 2021 (عنب بلدي/حسام العمر)

يبدّل ظاهر الحسين باستمرار نوعية السجائر التي يدخنها، وغالبًا يكون السعر هو السبب في تبديلها وليس النوعية، كما روى الشاب الثلاثيني لعنب بلدي.

“لا أذكر أنواع السجائر التي دخنتها كلها، لكن يبدو أنني لم أكترث أبدًا لنوعية السجائر أو مصدرها”، بهذه الكلمات يقر ظاهر بأنه لم يكترث للنوعية بقدر ما يركز على السعر.

وتنتشر في أسواق الرقة ومحالها عشرات الأنواع من السجائر، التي تدخل المدينة عن طريق تجار يستوردونها عن طريق إقليم كردستان العراق باتجاه المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا.

وتنتشر محال لبيع السجائر في مدينة الرقة بالجملة والتجزئة إلى جانب بيع الدخان في المحال و”البقاليات” داخل أحياء وحارات المدينة.

ولا تمتلك “الإدارة الذاتية” مؤسسة خاصة بالسجائر والتبغ، لكن إدخال أنواع السجائر وجمركتها يقع على عاتق “إدارة الجمارك العامة”، التي يقتصر عملها على اقتطاع مبالغ على شاحنات السجائر الداخلة دون مراقبة نوعيتها أو مصدرها.

وقال أحد موظفي إدارة الجمارك العامة لعنب بلدي، إن “الإدارة” لا تعنى بنوعية الدخان الوارد، والمدخنون هم القادرون على تحديد النوع المناسب لشرائه وليس “الجهات المسؤولة”.

تأثيرات صحية جسيمة

زار حسن العلي (40 عامًا) طبيب صدرية في الرقة، قال له إن عليه وقف التدخين لأن رئتيه تعانيان من التهاب شديد سببه التدخين ورداءة السجائر التي يشتريها.

حسين قال لعنب بلدي، إنه يدخن “على هوا النقود وليس على هوا صحته”، وهو يرى أن أنواع الدخان المنتشرة في الرقة صارت رديئة جدًا، وتحمل أضرارًا أكثر بكثير من أنواع السجائر القديمة التي كانت موجودة في سوريا قبل سنوات الحرب.

وتنتشر في مدينة الرقة أيضًا ظاهرة التدخين بين القُصّر والأطفال، التي يراها السكان ظاهرة “خطيرة” مع وجود أنواع السجائر مجهولة المصدر والتركيبة.

وكانت “الإدارة الذاتية” منعت بيع الدخان والمشروبات الكحولية لمن لم يتجاوز السن القانونية، في الأماكن العامة والمنشآت السياحية والحدائق المستثمرة، تحت طائلة الغرامة المالية، التي تبلغ 100 ألف ليرة سورية لكل مستثمر أو صاحب محل سياحي يخالف القرار بالإضافة إلى سحب الرخصة.

وقال زيد المنصور (40 عامًا)، الذي يعمل في تجارة السجائر، لعنب بلدي، إن إدارة الجمارك العامة التابعة لـ”الإدارة الذاتية” لا تتدخل أبدًا بنوعية الدخان المستوردة والتي غالبًا ما تكون مصنوعة في إيران والإمارات وأرمينيا، وتدخل عن طريق إقليم كردستان العراق.

ويستورد التاجر الحمولة ويوزعها على تجار آخرين في مدن شمال شرقي سوريا، وتعمل إدارة الجمارك بحصر استيراد السجائر بأشخاص معيّنين يعملون بتجارة الدخان.

وحددت “الهيئة المالية” التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، في عام 2019، التعرفة الجمركية لاستيراد علب السجائر (الدخان) عبر معبر “سيمالكا” الحدودي غير الرسمي بين سوريا والعراق، بقيمة 11 دولارًا على الكرتونة الواحدة، في حين تبلغ التعرفة 15 دولارًا للكرتونة الواحدة ضمن المناطق الحدودية.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية