يتجمع العشرات من سكان حي الدرعية أمام أحد محال القصابة بسوق “مفرق الجزرة”، الذي يعتبر سوقًا محليًا للحي الواقع على أطراف المدينة الغربية، للحصول على حصتهم من أضاحي العيد.
نساء وأطفال وبعض الرجال الكبار السن، ينتظرون القصاب حتى ينتهي من تقطيع الذبائح وتقسيمها على حصص، بعد أن وعدهم مالك الذبائح بتوزيعها عليهم حال الانتهاء من التقطيع.
وتحدث قصابون من مدينة الرقة لعنب بلدي عن زيادة ملحوظة في عدد الأضاحي خلال اليومين الأولين من عيد الأضحى، الذي يمر على المدينة وسط أزمة معيشية في معظم المدن السورية، بسبب الغلاء.
محمد الفرهود (40 عامًا)، قصاب في مدينة الرقة، قال لعنب بلدي، إنه استعان باثنين من إخوته لمساعدته في العمل، بعد تكدّس الذبائح أمام محله في حي الدرعية.
ذبح محمد في اليوم الأول من العيد أكثر من 40 أضحية، وحصل على 20 ألف ليرة سورية أجرة عن كل أضحية، في حين لم يتجاوز عدد الأضاحي التي ذبحها العام الماضي في أول أيام عيد الأضحى عشرًا.
اقرأ أيضًا: مع ارتفاع أسعار العلف.. توقف حركة البيع والشراء في سوق الأغنام بالرقة
وأرجع سكان في الرقة زيادة عدد الأضاحي خلال عيد الأضحى في العام الحالي إلى انخفاض أسعارها، وازدياد قدرة السكان على شرائها.
علي الأحمد (30 عامًا)، من سكان حي الفرات، كان قد اشترى أضحية ذبحها عن أمه المتوفاة، قال لعنب بلدي، إن السعر الذي اشترى به الأضحية في العام الحالي هو نصف سعر ذات الأضحية العام الماضي.
ويتراوح سعر الأضحية في الرقة بين 300 ألف ليرة سورية و500 ألف للنعاج، بينما تراوح سعر الخروف الذكر (الكبش) بين 400 ألف و800 ألف ليرة.
وقبل العيد، شهدت أسواق الماشية في الرقة ركودًا وتوقفًا في حركة بيع وشراء الأغنام، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة إنبات المراعي البرية، نتيجة الجفاف “الحاد” الذي مر على مناطق شرق الفرات العام الحالي، ما أثر على المواشي وأسهم في انخفاض أسعارها.
وتعتبر تربية الأغنام والاتجار بها وبحليبها ومشتقاته إلى جانب الزراعة مهنًا يعمل بها أغلبية سكان أرياف الرقة، ولكن لا توجد أرقام دقيقة تحدد العدد الحقيقي للماشية في الرقة أو عموم مناطق شرق الفرات.
اقرأ أيضًا: مربو أغنام يشتكون ركود سوقها في الرقة
–