أدانت تركيا لقاء الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بوفد من “الإدارة الذاتية” لشمالي شرقي سوريا.
ونشرت وزارة الخارجية التركية عبر موقعها الرسمي اليوم، الثلاثاء 20 من تموز، بيانًا على لسان المتحدث باسمها، تانجو بيلجيتش، أدان خلاله لقاء ماكرون بوفد “الإدارة الذاتية”، التي تعتبرها أنقرة الامتداد السوري لحزب “العمال الكردستاني”، الذي تضعه تركيا على لوائح الإرهاب لديها.
وأكد بيلجيتش أنه على الرغم من الدعوات التركية، فإن علاقة باريس بهذه “المنظمة الإرهابية والدموية” وفروعها تضر بأمن تركيا القومي، وبالجهود المبذولة لحماية وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وضمان الاستقرار في المنقطة، بحسب قوله.
Dışişleri Bakanlığı Sözcüsü Büyükelçi Tanju Bilgiç’in Fransa Cumhurbaşkanı Macron’un PKK’nın Suriye Uzantısı PYD/YPG Güdümündeki Sözde “Suriye Demokratik Konseyi” Mensupları ile Görüşmesi Hakkındaki Soruya Cevabı https://t.co/tKz6IIlNjm pic.twitter.com/UP2xkA8ani
— T.C. Dışişleri Bakanlığı (@TC_Disisleri) July 20, 2021
ولفت المتحدث باسم الخارجية التركية إلى قمع تظاهرات سلمية لشبان رفضوا الانضمام إلى “قسد”، في إشارة إلى الاحتجاجات التي شهدتها مدن وبلدات محافظتي الرقة ودير الزور، في حزيران الماضي، رفضًا للتجنيد الإجباري التي سعت “الإدارة الذاتية” لفرضه.
وحينها سقط قتلى وجرحى خلال الاحتجاجات الرافضة للتجنيد، برصاص “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) و”قوى الأمن الداخلي” (أسايش).
كما أشار إلى مهاجمة “قسد” لمدنيين، وتغييب معتقلين، وقصفها مستشفى مدنيًا في مدينة عفرين، في 12 من حزيران الماضي، وهو ما نفت “قسد” في وقت سابق مسؤوليتها عنه على لسان مسؤولها الإعلامي، فرهاد شامي، الذي قال عبر “تويتر”، إن وسائل الإعلام تداولت أخبارًا عن قصف استهدف مستشفى مدنيًا في عفرين، وإن “قسد” تنفي مسؤوليتها عن القصف.
To the Media and public opinion .
Some media outlets have reported incorrect news about an attack in the city center of Afrin today evening accusing SDF to be behind the attack .
We as Syrian Democratic Forces ( SDF ) confirm that we don't have any presence++— Farhad Shami (@farhad_shami) June 12, 2021
كما أدان حينها قائد “قسد”، مظلوم عبدي، عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك“، ما وصفه بـ”استهداف القوات الروسية” مدينة عفرين “المكتظة بالسكان”، على حد تعبيره.
وكان الرئيس الفرنسي التقى في قصر “الإليزيه” أمس، الاثنين، بوفد ضم رئيسة الهيئة التنفيذية لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد)، إلهام أحمد، والرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي لـ”الإدارة الذاتية”، بيريفان خالد، والرئيس المشارك للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية بدير الزور، غسان اليوسف.
وجاء اللقاء بناء على دعوة فرنسية، واستمر نحو 90 دقيقة، ووُصف بـ”الإيجابي”، وجرى التطرق إلى الوضع السياسي والاقتصادي والأمني والعسكري في شمال شرقي سوريا، وفقًا لما نقلته وكالة “نورث برس” المحلية، عن بيريفان خالد.
وشدد ماكرون خلال لقائه ممثلين عن “الإدارة والمجتمع المدني” في شمال شرقي سوريا على “ضرورة مواصلة العمل من أجل إرساء استقرار سياسي في شمال شرق سوريا وحوكمة شاملة”، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس“.
وكانت فرنسا أرسلت وفدًا لزيارة مناطق شمال شرقي سوريا، في 25 من أيار الماضي، بحث ملفات متعلقة بالعملية السياسية، والوضع الاقتصادي، ومصير عائلات تنظيم “الدولة”.
–