الإفراج عن الدفعة الأخيرة من معتقلي المتاعية في درعا
أفرجت قوات النظام عن خمسة معتقلين من أبناء قرية المتاعية شرقي محافظة درعا، بعد اعتقالهم في وقت سابق مع 32 شخصًا من قبل قوات “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المدعوم روسيًا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الثلاثاء، 20 من تموز، أن قوات النظام أفرجت عن خمسة أشخاص، ثلاثة منهم من عائلة واحدة، إثر اعتقالهم في سجون بصرى الشام.
وهؤلاء هم الدفعة الأخيرة من المعتقلين الـ37 الذين اعتقلوا أثناء اقتحام قوات “اللواء الثامن” بقرية المتاعية في 7 من حزيران الماضي، على خلفية مقتل أحد قيادييها في كمين عسكري بالقرب من القرية.
الإفراج يأتي بعد ثلاثة أيام على وقفة احتجاجية خرج فيها أهالي القرية بعد صلاة الجمعة، للمطالبة بالمعتقلين، وفق ما نشرته “تنسيقية المتاعية” عبر “فيس بوك”.
وأسفر اقتحام المتاعية عن مقتل اثنين من “اللواء” حينها، بالإضافة لمقتل شاب في وقت لاحق تحت التعذيب، ما دفع “اللجان المركزية” في المحافظة للاتفاق مع أهالي البلدة وقيادة “اللواء” لتشكيل “لجنة شرعية” تحكم بين أهالي البلدة وقيادة “اللواء الثامن”، لحل الخلاف بين الطرفين، في محاولة لإيقاف أي محاولات للثأر قد يقوم بها سكان قرية المتاعية ضد عناصر من “اللواء الثامن”.
وأصدر “مكتب توثيق الشهداء في درعا” اليوم، الثلاثاء 13 من تموز، بيانًا صحفيًا حول انتهاكات النظام بعد اقتحامها المتاعية.
وقال “المكتب” في بيانه، إن قوات النظام أقدمت خلال الاقتحام على تفجير وتدمير منزلين تمامًا، دون السماح لأصحابها بإخراج أي من ممتلكاتهم، كما أحرقت ما لا يقل عن خمسة منازل بشكل كامل.
وأكد “مكتب التوثيق” حصوله على شهادات توثق إقدام قوات النظام على عمليات سرقة ونهب ممنهجة في أثناء عمليات التفتيش والمداهمة في ستة منازل على الأقل.
كما وثق “المكتب” اعتداء قوات النظام بالضرب على الشاب جعفر سليمان الكفري، ما أدى إلى إصابته إصابة بليغة في الرأس، ورغم إصابته اعتُقل لمدة يومين ونُقل بعدها إلى المشفى ليتوفى متأثرًا بإصابته.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” بضمانة روسية، كانت أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش إلى ثكناته العسكرية، وإلغاء المطالب الأمنية، وعودة الموظفين المفصولين، مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كانت تمتلكه الفصائل في درعا.
ورغم سيطرة النظام على المنطقة قبل نحو ثلاث سنوات، تتواصل بشكل متكرر حالات الاغتيال التي تنسب لمجهولين، في حين تتعدد القوى المسيطرة ضمن درعا، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي وقت سابق، وثّق قسم الجنايات و الجرائم في مكتب “توثيق الشهداء في درعا” ما لا يقل عن 1000 عملية ومحاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المحافظة في آب 2018 وحتى حزيران الماضي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :