اتهم الائتلاف السوري المعارض الجيش اللبناني بقتل 10 لاجئين سوريين على الأقل، في غارات جوية نفذتها مقاتلاته الحربية على منطقة الملاهي في محيط بلدة عرسال الحدودية مع سوريا، الاثنين 19 تشرين الأول.
وأوضح الائتلاف، في بيان إدانة صدر الثلاثاء، أن الاستهداف كان لمجموعة من اللاجئين السوريين أثناء قيامهم بقطف الفاكهة من أشجار قرب خيامهم.
وأوضح أن هذه “الجريمة” تتزامن مع “عمليات اعتقال وتنكيل يومية يتعرض لها اللاجئون السوريون من ميليشيات لبنانية وأجهزة أمن تخضع لهيمنة حزب الله”، داعيًا الحكومة اللبنانية إلى “مراعاة المعايير الدولية في التعامل مع اللاجئين، إضافة إلى مقتضيات الأخوة بين شعبين شقيقين”.
ودعا الائتلاف حكومة لبنان إلى “فتح تحقيق جدي وشفاف في جريمة قتل اللاجئين وعدم تسويغها بدعوى مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف الانتهاكات المريعة التي يتعرض لها اللاجئون، بما فيها عمليات اختطاف تنفذها جماعات معروفة موالية لنظام الأسد”.
وأكد ناشطون سوريون قيام مقاتلات لبنانية بقصف خزان مياه ومحلي حلاقة وصيانة عجلات في المنطقة المحاذية لـ “مدينة الملاهي” في بلدة عرسال اللبنانية، الأمر الذي أدى إلى مقتل 10 لاجئين سوريين وإصابة عشرة آخرين.
في حين اعتبر مسؤول أمني لبناني لجريدة الأخبار المقربة من حزب الله أن الانفجار مصدره صاروخ “مجهول المصدر”، مرجحًا أن يكون مصدره الأراضي السورية، وأدى إلى مقتل 8 “مسلحين” وجرح آخرين، بحسب الصحيفة.
ويشكو السوريون في مخيمات اللجوء في الجوار اللبناني من التعامل الأمني السيئ وحملات الاعتقالات شبه اليومية بحق الشباب بحجج متنوعة، أبرزها الإرهاب والإقامة غير النظامية.
–