نشب خلاف بين عائلتين من سكان مدينة شهبا بريف السويداء، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، الأحد 18 من تموز.
وبحسب ما رصده مراسل عنب بلدي، بدأت الاشتباكات بمشكلة بين عائلتين، تطورت إلى اشتباكات مسلحة بين مجموعات تعمل بحماية النظام السوري في المدينة، وشبان من المنطقة.
ونقل المراسل عن مصدر محلي مطلع على تفاصيل الاشتباك (تحفظ على نشر اسمه لأسباب أمنية)، أن شبان المنطقة أحرقوا عددًا من السيارات التي يملكها أفراد المجموعة، ووجدوا كميات من المواد المخدرة بداخل منازل تابعة لهم.
وقالت صفحة “الراصد” المحلية عبر “فيس بوك”، إن المواجهات التي جرت أمس، الأحد، أسفرت عن سقوط أربعة قتلى، منهم اثنان من عائلة واحدة، بينما بقيت أصوات سيارات الإسعاف تُسمع حتى ساعات متأخرة من الليل.
بينما ذكر موقع “السويداء 24” المحلي، أن عناصر الأمن في مدينة شهبا الموجودين في مفرزة “الأمن العسكري” ومفرزة “أمن الدولة” وقسم شرطة المدينة، التزموا مفارزهم ولم يخرجوا منها منذ ساعات الصباح، وسط حالة من الاستنفار بعد التطورات في المدينة.
وبينما حاول النظام تسوية الأوضاع في المدينة عن طريق وساطة من قبل أجهزته الأمنية، رفض السكان أي نوع من أنواع التسوية، بحسب بيان نقلته “السويداء 24” اليوم، الاثنين 19 من تموز، إذ رفضت عائلات مدينة شهبا أي وساطة اجتماعية أو عن طريق مسؤولي النظام في المحافظة.
المصدر الذي تواصلت معه عنب بلدي قال إن أفراد المجموعة الذين فروا من شهبا أمس، الأحد، صار معظمهم يحتمون لدى مجموعة راجي فلحوط في عتيل، بالإضافة إلى مجموعة محمد الحسين، وهو تاجر مخدرات في قرية الطيبة بريف السويداء.
ومجموعة راجي فلحوط، وهو من بلدة عتيل شمالي السويداء، كانت أعلنت سابقًا عن تبعيتها لـ”المخابرات العسكرية” في منشور نشره فلحوط عبر صفحته الشخصية في موقع “فيس بوك“.
كما تحدث المصدر عن أوراق ووثائق عثر عليها سكان المدينة داخل سيارة تتبع للمجموعة في المحافظة، تظهر ملكية السيارة لـ”المخابرات الجوية” التابعة للنظام السوري.
واعتبر وجهاء مدينة شهبا، في بيان لهم، أن “أي تدخل لا يعري عصابات الخطف والسلب والقتل في المدينة، هو تستّر وبالتالي شراكة مع المجرمين”.
وجرت خلافات متكررة جرت بين أبناء محافظة السويداء وقوات النظام، كان آخرها اشتباكات مسلحة بين حركة “رجال الكرامة” و”اللواء الثامن” الذي يقوده أحمد العودة، إثر هجوم تعرضت له نقاط “اللواء الثامن” في القريّا.
وكانت حركة “رجال الكرامة” نعت ثمانية من عناصرها قُتلوا في محيط بلدة القريّا نتيجة الاشتباكات مع عناصر “الفيلق”، وذكر “تجمع أحرار حوران” مقتل أحد عناصر “اللواء الثامن”.
وشهدت محافظة السويداء، في حزيران من عام 2020، مظاهرات شعبية طالبت برحيل الأسد، واحتجّت على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا، كما رفع المتظاهرون لافتات طالبت بإطلاق سراح المعتقلين.
وشملت المظاهرات شعارات “حيّ على الثورة”، “الشارع لينا وما هو لبيت الأسد”، عقب تنظيم حزب “البعث” مسيرة مؤيدة للنظام آنذاك، مع تهديدات بمعاقبة من يرفض الخروج فيها.
–