أوقفت الحكومة المقدونية أربعة من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” السابقين، كانت قد أعادتهم مع أسرهم من سوريا والعراق.
وقالت الحكومة، الأحد 18 من تموز، إنها “طلبت مذكرة حمراء لاعتقال الرجال الأربعة بعد جمع الشرطة أدلة على انضمامهم إلى التنظيم الإرهابي، ومشاركتهم بالقتال في سوريا والعراق”.
وأشارت الحكومة إلى أن الموقوفين الأربعة كانوا ضمن مجموعة تضم 23 شخصًا، بينهم خمس نساء و14 طفلًا، نُقلوا من سوريا والعراق إلى مقدونيا.
ولفتت إلى أن النساء والأطفال الذين تضمهم المجموعة يخضعون حاليًا للحجر الصحي لمدة أسبوعين، تماشيًا مع بروتوكولات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وأوضحت الحكومة أنها ستحقق في “احتمال مشاركتهم بأعمال إجرامية، وفي حال تمت تبرئتهم، سيخضعون بعد ذلك لعملية إعادة إدماج في المجتمع”.
وهذه هي المجموعة الأخيرة من مقاتلي تنظيم “الدولة” وعائلاتهم، الذين أُعيدوا من سوريا والعراق إلى شمالي مقدونيا، وفقًا للحكومة.
وأمس الأحد، أعلنت جمهورية كوسوفو عن استعادتها 11 مواطنًا من عائلات مقاتلي تنظيم “الدولة”، كانوا يقيمون في مخيمات اللجوء شمال شرقي سوريا.
وقال وزير داخلية كوسوفو، شيلال سفيكلا، في تغريدة على موقع “تويتر”، “استعدنا يوم السبت 11 مواطنًا من مناطق النزاع في سوريا”.
وأضاف، “لا تزال كوسوفو عضوًا فخورًا ملتزمًا في التحالف العالمي ضد (داعش)، وسنواصل معركتنا ضد التطرف والإرهاب”.
ولم يوضح الوزير الكوسوفي أي تفاصيل بشأن ما إذا كان مواطنو بلاده العائدون من الأطفال أو من النساء أو من الرجال، كما لم يحدد اسم المخيم الذي نُقلوا منه.
وكانت عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم “الدولة” وأطفالهم قضية جدل، إذ تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.
وتتحدث الأمم المتحدة وخبراء حقوق الإنسان فيها، عن قلقهم من تدهور الوضع الأمني والإنساني في مخيمي “الهول” و”الروج” في شمال شرقي سوريا.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 64 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في المخيمات، بينما يشكل المحتجزون من النساء والأطفال نسبة 80%.
–