جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعوتها إلى المساعدة في إلقاء القبض على القيادي في “حزب الله” اللبناني سلمان رؤوف سلمان، راصدة مكافأة مالية تصل إلى سبعة ملايين دولار.
وقال برنامج مكافآت وزارة الخارجية الأمريكية للعدالة، الأحد 18 من تموز، إن سلمان ضالع في التخطيط والتنسيق والتنفيذ لهجمات إرهابية خارج لبنان، استهدفت في المقام الأول أمريكيين وإسرائيليين.
وأضاف أن سلمان ضالع بمقتل أبرياء، وهو قائد أمني في “حزب الله”، ومسؤول عن توجيه ودعم نشاطات الجماعة في النصف الغربي من العالم.
وأشار البرنامج إلى أن سلمان كان بمثابة المنسق الميداني للهجوم الذي طال المركز الثقافي الأرجنتيني- الإسرائيلي المشترك (آميا) في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، عام 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصًا وجرح مئات آخرين.
وجاء في تغريدة للبرنامج على موقع “تويتر”، “ساعدنا في العثور عليه، قد تكون مؤهلًا للحصول على مكافأة”.
REWARD! Up to $7 Million
For Info on Hizballah TerroristOn this date in 1994, Salman Raouf Salman directed the Hizballah bombing of a Jewish community center in Buenos Aires, killing 85 people.
Help us find him. You could be eligible for a reward. https://t.co/5aEbohCuZ1 pic.twitter.com/nQVlfAlNSy
— Rewards for Justice (@RFJ_USA) July 18, 2021
وصنفت وزارة الخزانة الأمريكية سلمان، في 19 من تموز 2019، كإرهابي عالمي وفقًا للأمر التنفيذي “13224” لتقديمه الدعم لأنشطة “حزب الله” الإرهابية.
وكانت الولايات المتحدة رصدت، في أيلول 2020، مجموعة مكافآت تبلغ أكثر من 50 مليون دولار مقابل تقديم معلومات عن أشخاص على قائمة المطلوبين، منها سبعة ملايين دولار لمن يقدم معلومات تؤدي إلى تحديد هوية سلمان رؤوف سلمان.
اقرأ أيضًا: أكثر من 50 مليون دولار تقدمها واشنطن مقابل سبعة أشخاص
هل المكافآت سياسة ناجحة؟
عادة يقدم مكتب “مكآفات من أجل العدالة” مبالغ للمساعدة في اعتقال مطلوبين من مختلف أنحاء العالم.
وأبرز الذين وصلت إليهم واشنطن عبر برنامج المكافآت هم الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، وابناه.
وذكرت “بي بي سي” أن مكافأة قيمتها 30 مليون دولار ساعدت على قتل ابني الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، عدي وقصي، وهما من المطلوبين الـ55 للولايات المتحدة، الذين وُضعوا في شكل أوراق لعب مصوّرة أصدرها الأمريكيون لتحديد أهم المطلوبين لواشنطن، حينها، واعتبرت واحدة من أقوى حملات الملاحقة عبر رصد مكافآت.
أما المكافأة التي وُضعت للقبض على صدام حسين فكانت قيمتها 25 مليون دولار، لكن في 2004 أظهر برنامج “بانوراما” في “بي بي سي”، أن الواشي كان أحد أقارب صدام نفسه، وهو شخص من فريق حمايته اسمه محمد إبراهيم عمر المسلط، وكان يعرف باسم “السمين”.
ولم يفصح المسلط عن معلومات حول مكان صدام إلا بعد اعتقاله واستجوابه من القوات الأمريكية، وعليه لم يحصل “السمين” على المكافأة السخية.
–