قبيل لقاء الكاظمي وبايدن.. الجيش العراقي يقيّد تحركات “الحشد الشعبي”
نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أن الجيش العراقي يقوم بإجراءات لتنظيم العلاقة بين الجيش العراقي وقوات “الحشد الشعبي”، قبيل لقاء رئيس الوزراء العراقي بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، في واشنطن.
وتشمل الإجراءات التي كشفتها الصحيفة، الأحد 18 من تموز، فرض مزيد من الضوابط على نشاط “الحشد”، ومنع استخدام المواقع العسكرية التابعة للجيش العراقي في شن هجمات ضد القواعد العسكرية الأمريكية.
إذ يستقبل بايدن رئيس الوزراء العراقي، في 26 من تموز الحالي، في العاصمة واشنطن، ويفترض أن تتيح الزيارة تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين البلدين.
ويُتوقع أن يؤدي اللقاء بين بغداد وواشنطن إلى تحديد جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وكانت الخارجية الأمريكية حثّت الحكومة العراقية على التصدي للميليشيات العراقية، وتسليمها للعدالة.
كما أكدت أن “الحوار الاستراتيجي” بين البلدين سيعمل على توسيع التعاون بينهما، بغض النظر عن الجهة الحاكمة لبغداد.
وشهد الوجود العسكري الأمريكي في سوريا والعراق منذ مطلع العام الحالي أكثر من 50 هجومًا، اتهمت الولايات المتحدة بها الفصائل الموالية لإيران فيها، وبينها “الحشد الشعبي” (يتبع رسميًا للجيش العراقي منذ عام 2016).
وفي 8 من تموز الحالي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إنها تشعر بـ”قلق عميق” إزاء سلسلة هجمات على أفراد أمريكيين في العراق وسوريا في الأيام الأخيرة.
وقالت “مصادر عراقية” لـ”الشرق الأوسط”، إن “سياقًا جديدًا في الأوامر العسكرية داخل الجيش بدا واضحًا في معظم القطعات العسكرية، باتجاه تحييد الأنشطة الخارجة عن القانون”.
وأضافت أن “الفصائل غيّرت من استراتيجيتها الميدانية بالتموضع في مواقع جديدة في أطراف المدن، أو قرب الحدود، لتفادي الضربات الجوية، وللاستفادة من غطاء وجودها داخل قواعد مشتركة مع الجيش العراقي، أو الشرطة الاتحادية”.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، فإن مكتب القائد العام للجيش العراقي كان قد فرض مؤخرًا إجراءات تشمل مراقبة أنشطة ألوية لـ”الحشد الشعبي” داخل قواعد الجيش نفسه، ومنع استخدامها في نشاط خارج عن القانون.
ونشأت روابط “حذرة وغير تقليدية” بين الجيش العراقي وفصائل “الحشد”، بعد انتهاء معارك تنظيم “الدولة الإسلامية”، ولا سيما في المواقع المشتركة بينهما، ووصلت في بعض الأحيان إلى درجة التوتر، لا سيما بعد استهداف القواعد العسكرية الأمريكية.
وقال قيادي في “الحشد الشعبي” للصحيفة، و”هو قائد فصيل كبير في كركوك”، إن الإجراءات الجديدة شكّلت صدامات بين الجانبين، نتيجة التفوق الذي حققته فصائل “الحشد” خلال الشهرين الماضيين على حساب الأجهزة الأمنية الأخرى.
ونشبت خلافات حادة في إحدى القواعد الجوية العسكرية مع لواء بارز لـ”الحشد”، شمالي بغداد، على خلفية إطلاق طائرات مسيّرة تحمل مواد متفجرة.
وحث ضباط القاعدة الجوية عناصر من لواء “الحشد” على إزالة منصات الإطلاق، وعدم إطلاق طائرات “الدرون” الحاملة للصواريخ، ولكن قادة “الحشد” رفضوا الانصياع للأوامر، ما أدى إلى تفاقم الأمر إلى “مشاجرة” في القاعدة.
وتأتي الخطوة العراقية بعد عدة أسابيع من ارتفاع وتيرة الهجمات، التي تشنها فصائل “الحشد” ضد منشآت عسكرية ودبلوماسية أمريكية.
ويوجد نحو 3500 جندي أجنبي على الأراضي العراقية، من بينهم 2500 جندي أمريكي، غير أن عملية انسحابهم قد تستغرق سنوات عديدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :