قُتل ستة مدنيين وأُصيب تسعة آخرون بينهم أربعة أطفال وثلاثة نساء، بقصف قوات للنظام السوري وروسيا، باستهدافها بقذائف مدفعية موجهة بالليزر الأحياء السكنية في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي.
وأُصيبت طفلتان بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه، واستهدف القصف قريتي إبلين والفطيرة، عند منتصف ليلة الأحد 18 من تموز، بحسب ما أعلن عنه فريق “الدفاع المدني السوري”.
وأمس، السبت 17 من تموز، قُتل ستة مدنيين، بينهم متطوع في فريق “الدفاع المدني” وثلاثة أطفال أشقاء وجدتهم، وأصيب ستة مدنيين بينهم طفلة ومتطوعان في “الدفاع المدني”، بقصف النظام على قرية سرجة بريف إدلب الجنوبي.
وقال فريق “الدفاع” إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا، منذ حزيران الماضي، والذي تركز على قرى جبل الزاوية وسهل الغاب، ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين.
ووثق الفريق أكثر من 220 هجومًا منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 من حزيران حتى أمس، السبت، تسببت بمقتل أكثر من 56 شخصًا، من بينهم 16 طفلًا وثمانية نساء، بالإضافة إلى متطوعين في “الدفاع المدني”.
وأصيب نحو 115 شخصًا، من بينهم 30 طفلًا و13 متطوعًا من متطوعي “الخوذ البيضاء”.
وقال بيان للفريق صادر أمس، إن قوات النظام وروسيا تتعمد في قصفها استخدام القذائف المدفعية الموجهة بالليزر (كراسنوبول) لتحقق إصابات دقيقة لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين والمستجيبين الأوائل من فرق “الدفاع”، والعاملين في الاستجابة الطارئة، وبهدف تدمير المنشآت الخدمية ومقومات الحياة.
وأضاف أن فرق الإسعاف والإنقاذ تواجه صعوبة كبيرة في الاستجابة لحالات القصف في الآونة الأخيرة، إذ تتعمد قوات النظام الاستهداف المزدوج للأماكن التي تقصفها بهدف منعها من الوصول إلى المكان ما يزيد الوضع سوءًا.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، قال إن بلاده جربت أكثر من 320 نوعًا من أسلحتها في سوريا.