د. أكرم خولاني
تحتوي حقن ديكا دورابولين (DECA-DURABOLIN) على هرمون ناندرولون الذي يعد من الستيروئيدات الابتنائية، وهي عبارة عن مشتقات صناعية من هرمون التستوستيرون.
ويعتبر الناندرولون واحدًا من المنشطات الأكثر شعبية في جميع أنحاء العالم، وصُنّف بين أفضل ثلاثة منشطات بنائية أكثر استخدامًا بين الناس والرياضيين على وجه التحديد.
حدث أول تخليق للناندرولون في الستينيات، وبدأ بالانتشار في جميع أنحاء العالم فقط منذ عام 1960، وقد أُنشئ في البداية لعلاج سوء التغذية وبعض أوجه القصور المحددة في الجسم، وبعد ذلك تم إدراك أنه يمكن أن يكون عالي الكفاءة في زيادة الأداء الرياضي أيضًا، وسرعان ما بدأ استخدامه في عالم الرياضة.
ومن أهم التأثيرات الإيجابية على الجسم التي يمكن أن تنتج عن استخدام ديكا دورابولين:
- الحفاظ على المزيد من النيتروجين في العضلات، الذي هو عنصر حاسم يحتاج إليه الجسم لتوليد البروتين، وكذلك يساعد في رفع إنتاج خلايا الدم الحمراء.
- زيادة تخليق البروتين، وبالتالي بناء العضلات، إذ لا يمكن الحصول على النتائج الإيجابية دون اتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والسعرات الحرارية، فلا نمو للعضلات من دون البروتينات.
- زيادة خلايا الدم الحمراء، وبالتالي فهو لا يساعد فقط في علاج فقر الدم، ولكنه يساعد على زيادة الأداء لدى الأشخاص الأصحاء، لأنه مع توفر هذه الخلايا بشكل أكبر يتم تحقيق أكسجة أفضل لأنسجة الجسم المختلفة.
- زيادة مستويات الكولاجين وكثافة العظام، ما يسهم بمنع مشكلات العضلات والعظام.
- يقلل من مستويات هرمونات الجلوكوكورتيكويد مثل الكورتيزول، حيث ترتفع مستويات هذه الهرمونات مع التدريبات المكثفة، ويمكن أن تكون المستويات العالية منها ضارة جدًا بالجسم، خاصة لأنها تقلل من تخزين الجليكوجين العضلي.
- زيادة في مستويات “IGF-1” أو عامل النمو الشبيه بالأنسولين 1 الذي ينتجه الكبد، وهو هرمون ابتنائي للغاية، وعند تحسين إنتاج وإفراز هذا الهرمون، يصبح من الممكن زيادة تخليق البروتين وتعزيز زيادة التمثيل الغذائي للأنسجة العضلية.
- زيادة استخدام العناصر الغذائية من قبل الخلايا، ما يحسن المظهر الغذائي للجسم ويزيد من قوته.
ولذلك فهو يستخدم في الحالات التالية:
- تضخيم الكتل العضلية في الجسم، ويأتي هذا الاستخدام في المقام الأول.
- علاج ضمور العضلات.
- علاج فقر الدم.
- علاج الهزال ونقص الوزن.
- التخلص من التعب والضعف.
- علاج هشاشة العظام.
- علاج بعض أعراض سرطان الثدي.
- زيادة قدرة الأمعاء على امتصاص البروتينات والمواد المفيدة.
- علاج آلام المفاصل عن طريق زيادة إنتاج السائل المزلق بين طرفي العظام في فراغ داخل المفاصل (سائل زلالي).
- في حالات الحروق الشديدة لمنع فقدان البروتين.
معلومات صيدلانية
يتوفر ديكا دورابولين في الصيدليات على شكل حقن عضلية (25-50 ملغ).
ويتراوح حجم الجرعة المناسبة للرجال ما بين 200 ملغ و600 ملغ في الأسبوع، مقسمة على مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، وقد يكون تأثير الحقن ضعيفًا إذا تم استخدام جرعة أقل من 200 ملغ في الأسبوع، بينما لن يزداد مفعول الدواء في حال تم أخذ جرعات أكثر من 600 ملغ في الأسبوع، بل سيزداد احتمال ظهور الأعراض الجانبية ومدى خطورتها على المريض، وعمومًا تعد الجرعة الأولية الأنسب للمبتدئين 200 ملغ في الأسبوع.
أما بالنسبة للنساء فيتراوح حجم الجرعة بين 50 ملغ و100 ملغ أسبوعيًا، وإذا زادت الجرعة للنساء على ذلك تبدأ أعراض الترجل تظهر عليهن.
يستغرق العلاج بحقن ديكا مدة زمنية تتراوح ما بين 8 و10 أسابيع، والعديد من الرياضيين يستخدمون الدواء لمدة 6 أشهر.
والجدير بالذكر أن فعالية حقنة الدواء تستمر لمدة 15 يومًا، ويمكن أن يظهر أثره في البول لمدة قد تصل حتى 18 شهرًا بعد الانتهاء من استخدام حقن ديكا.
ملاحظات
يعتبر ديكا دورابولين آمنًا على الرجال والنساء إذا استُعمل بالجرعات المقررة، ولكن الإفراط في استخدامه يسبب أضرارًا خطيرة تشمل:
- اضطراب المزاج.
- العدوانية والميل إلى العنف.
- الأرق.
- ظهور حب الشباب.
- تساقط الشعر وظهور نمط الصلع الذكوري عند النساء.
- السمنة المفرطة.
- تضخم عضلة القلب.
- انخفاض نسبة سكر الدم.
- الضعف الجنسي.
- عقم (بسبب احتباس السائل المنوي عند الرجال).
- تثدي عند الرجال.
- تضخم البروستات عند الرجال.
- اضطراب الدورة الشهرية عند النساء.
- قد يسبب سرطان الكبد أو أورامًا في الكبد.
ومن هذه الأعراض الجانبية لزيادة الجرعة عند النساء ما يلي:
- خشونة في الصوت.
- زيادة في الرغبة الجنسية.
- ظهور حب الشباب.
- ظهور بعض الشعر في أماكن متفرقة من الجسم غير مرغوب بها.
يمنع استخدام حقن ديكا دورابولين في الحالات التالية:
- يمنع استخدامه للأطفال الأقل من 12 سنة تمامًا.
- في حال تناول الكحوليات، فمن الضروري إيقاف تناول هذه المشروبات قبل أخذ العلاج بفترة لا تقل عن شهر.
- عند مرضى سرطان البروستات أو الثدي عند الرجال.
- خلال فترة الحمل.
- في مرضى اختلال وظائف الكبد.
- في حال استخدام أدوية أخرى، إلا بعد استشارة الطبيب، لتجنب التفاعلات الدوائية مع الأدوية الأخرى، وخاصة مضادات التخثر وأدوية السكري وأدوية الغدة الدرقية.