الأسد في خطاب لا يستطيع سوريون مشاهدته: الكهرباء ضرورية
توالت تعليقات مواطنين عن عدم وجود الكهرباء لديهم “لمشاهدة مراسم” أداء رئيس النظام، بشار الأسد، للقسم الدستوري، ونقل التلفزيون الرسمي لكلمته، بحسب ما تظهره الردود على إعلان صفحة “رئاسة الجمهورية” في “فيس بوك”.
وانتقد العديد من متابعي الصفحة قطع الكهرباء المستمر في سوريا ونظام التقنين، مُلقين باللوم على “الحكومة الفاسدة”، دون غيرها، وهي عادة يتبعها المقيمون في مناطق سيطرة النظام خوفًا من ردود فعل أمنية.
الرد على هذه الانتقادات جاء من الأسد في خطابه اليوم، السبت 17 من تموز، عقب أدائه القسم الدستوري لتسلم الرئاسة لولاية رابعة، إذ ركز على الحاجة الماسة لتطوير واقع الكهرباء.
وذكر أن المرحلة القادمة من استثمارات سوريا ستعمل على دعم وتشجيع الاستثمار بمجالات الطاقة البديلة لاستجرار الكهرباء، التي اعتبرها استثمارًا “رابحًا ومجديًا”.
واعتبر الأسد في خطابه أن السبب الرئيسي بالتوجه لحل مشكلة الكهرباء التي تعاني منها سوريا، ليس لأهميتها الكبرى في حياة المواطنين اليومية، بل لأن الكثير من الاستثمارات التي ستُحسن اقتصاد البلاد تعتمد بشكل رئيسي على وجود الكهرباء.
وهذا ليس التعهد الأول بتحسين واقع الكهرباء، إذ يكرر مسؤولون سوريون وعودهم على مدار السنوات الماضية دون أي تحسن على الأرض.
وقال وزير الكهرباء، غسان الزامل، في 29 من حزيران الماضي، إن تحسنًا ملحوظًا سيشهده وضع التيار الكهربائي “خلال الساعات المقبلة”، وهو ما لم يحدث.
وفي تقرير لصحيفة “الوطن” المحلية، أمس الجمعة، نقلت الصحيفة عن مصادر في مدينة عدرا الصناعية، معلومات حول توقيع اتفاقية بين مجموعة من المستثمرين السوريين وإدارة المدينة لإنشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية، وهو ما أشار إليه الأسد اليوم في خطابه.
وبحسب التقرير، فإن طاقة المحطة قد تصل إلى 100 ميغاواط قابلة للزيادة، وهي كمية تغطي معظم حاجة مدينة عدرا الصناعية من الكهرباء.
وعانى قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من تراجع كبير، خاصة بعد خروج بعض المحطات عن الخدمة، ما تسبب ببقاء بعض المناطق بلا كهرباء نهائيًا.
وتبرر وزارة الكهرباء الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة، بالنقص في الغاز اللازم لتشغيل محطات توليد الكهرباء، دون حلول مُجدية يمكن أن تُقدمها.
وبسبب غياب التيار الكهربائي خلال فصل الصيف الحالي، اشتكى مواطنون على صفحة “وزارة الكهرباء السورية” في “فيس بوك“، في 6 من تموز الحالي، من فساد مؤونة العام، بسبب زيادة ساعات التقنين، وعدم وجود تبريد يحفظ الطعام.
وأطلق ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي حملة “أوقفوا قطع الكهرباء”، عبر منشورات تصف الوضع الحالي بأنه الأسوأ منذ عام 2011.
وبحسب المنشورات، فإن “قطع الكهرباء لمدة خمس وست وسبع وعشر ساعات، مقابل ساعة وصل، في هذا الجو الصيفي الحارق، هو جريمة بحق الإنسانية”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :