أجرى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليوم السبت 17 من تموز، زيارة إلى العاصمة دمشق يلتقي خلالها رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وكبار المسؤولين في حكومته.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، استقبل الوزير الصيني وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، ومدير إدارة المراسم في وزارة الخارجية وسفير الصين في سوريا، فيونغ بياو.
وتعتبر هذه الزيارة هي الأولى للوزير الصيني، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية، المقربة من النظام، إذ سيجري خلالها “محادثات ثنائية” مع النظام السوري.
وزير الخارجية الصيني #وانغ_يي يصل إلى دمشق#دمشق–#سانا pic.twitter.com/lSVmuN40i5
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@SanaAjel) July 17, 2021
وكانت الصين هنأت رئيس بشار الأسد بعد فوزه في الانتخابات التي نظمها بمقاطعة أممية وغربية، إذ قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في برقية تهنئة، إن بلاده ستقدم كل مساعدة ممكنة لسوريا في سبيل إنعاش اقتصادها، وتحسين الظروف المعيشية للسوريين، وكذلك في مكافحة جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
ويزداد الحضور الصيني في سوريا، منذ مطلع العام الحالي، على أكثر من مستوى سياسي وخدمي.
ويقابل النظام السوري هذا الدور بالتعبير عن دعمه لحكومة الصين، حتى في قضايا لا علاقة له بها، ولا يوجد لموقفه تأثير ملموس فيها، كما حصل في دعمه بكين بقضية تحقيقات “منشأ كورونا”.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين، في 27 من حزيران الماضي، أن الصين تتعرض “لهجوم سياسي” بعد اتهامات واجهتها بأنها “لم تكن شفافة تمامًا”، في التحقيق العالمي حول أصول فيروس “كورونا”
يرى الباحث الاقتصادي خالد تركاوي، في حديث سابق إلى عنب بلدي، أن الصين تريد الوصول إلى أسواق المنطقة وشواطئ البحر المتوسط بالعموم، بهدف ترسيخ مشروعها الاقتصادي بترويج المنتج الصيني وإيصاله إلى العالم.
كما أشار إلى أن “العلاقة الطيبة” التي تجمع الطرفان، هو أن سياسة دولة الصين الداخلية المشابهة لسياسة النظام، إذ تُعتبر دولة “ديكتاتورية” يسيطر عليها حزب جماهيري واحد، ويسعى لإسكات أصوات المعارضين له، وهو من مبدأ “الطيور على أشكالها تقع”، حسب الباحث.
اقرأ أيضًا: الصين تعزز حضورها في سوريا.. مصالح مشتركة لأهداف مختلفة
وتعتبر الصين من أبرز الدول التي حافظت على علاقتها مع النظام السوري، ودعمته سياسيًا واقتصاديًا وماليًا منذ انطلاق الثورة السورية، إذ عرقلت منذ 2011 عدة قرارات تدينه في مجلس الأمن الدولي عبر استخدامها حق “النقض” (الفيتو)، إلى جانب روسيا.