كندا تعتزم منح اللجوء للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان في بلدان النزاع
أعلنت الحكومة الكندية عن عزمها إطلاق برنامج جديد يوفر منح لجوء للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الهاربين من ظروف القمع في بلادهم.
وقال وزير الهجرة الكندي، ماركو ميندتشينو، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة 16 من تموز، إن بلاده تعمل على تأسيس برنامج وصفه بـ “الأول من نوعه في العالم”، لمنح اللجوء للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للاضطهاد في بلدانهم.
وأضاف، “من الضروري ألا نتجاهل أولئك الذين يشهدون على هذه المآسي الإنسانية، الذين ينشطون من خلال التظاهر والنشر حتى تصل الأنباء إلينا. لكنهم يفعلون ذلك وهم يخاطرون بالتعرض للاضطهاد والاعتقال والتعذيب بل والموت أيضًا”.
وأشارت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى أن البرنامج سيشمل بالأخص الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بما في ذلك الصحفيون والنساء والمدافعون عن حقوق المثليين.
وأوضحت الوكالة أن البرنامج سيؤمن منحًا لـ250 شخصًا مع عائلاتهم سنويًا.
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أكد في بيان بمناسبة مرور خمس سنوات على استقبال كندا أول دفعة من اللاجئين السوريين، أن حكومته ستواصل تقديم الدعم الإنساني والحماية الدولية للاجئين، ومساعدتهم من خلال إعادة التوطين.
ولفت إلى ضرورة التعاون مع شركاء كندا الدوليين لمواصلة حماية اللاجئين الهاربين من الحرب أو العنف، والمضطهدين بسبب عقيدتهم أو انتمائهم السياسي أو توجههم الجنسي، من خلال العمل كمجتمع عالمي، وإيجاد حلول طويلة الأمد للعديد من التحديات التي يواجهها النازحون واللاجئون في جميع أنحاء العالم.
هل تحقق كندا هدفها باستقبال اللاجئين لعام 2021؟
ولاتزال عملية إعادة توطين اللاجئين في كندا تسير ببطء هذا العام، إذ أُعيد توطين نحو ألف لاجئ حتى مطلع آذار الماضي، وفق ما أظهرت بيانات حكومية.
وأعادت كندا توطين أكثر من تسعة آلاف لاجئ العام الماضي في ظل انتشار جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر أقل من نصف أي إجمالي منذ عام 2015 على الأقل، لا يزال يمثل حوالي 40% من العدد العالمي للاجئين المعاد توطينهم العام الماضي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، في شهر نيسان الماضي.
وقالت الوكالة، إن البداية البطيئة لعملية إعادة التوطين في كندا تثير الشكوك حول قدرة البلاد على تحقيق هدفها لعام 2021، وهي “تلمع نفسها” كرائدة عالمية في إعادة توطين اللاجئين، وتترك أيضًا آلاف اللاجئين في “ضائقة بائسة” مع تدهور وضعهم بشكل متزايد.
وحددت البلاد هدفها لعام 2021 عند 36 ألف لاجئ، وهو أعلى مستوى منذ عام 2016، ونحو أربعة أضعاف إجماليه لعام 2020.
وجاء معظم اللاجئين المعاد توطينهم في كندا من إفريقيا والشرق الأوسط، بينهم 76 ألفًا و300 لاجئ سوري من أصل 160 ألفًا و490 لاجئًا، بين كانون الثاني 2015 وشباط 2021، بحسب ما نقلته الوكالة.
وتضم كندا عشرات آلاف اللاجئين السوريين بعد أن فتحت أبوابها أمام المهاجرين وطالبي اللجوء في عهد رئيس وزرائها، جاستن ترودو، الذي اشترط قدومهم بطريقة “شرعية” عن طريق مكاتب الأمم المتحدة ومفوضية اللاجئين في بلدان العالم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :