قانون بلجيكي يصنف جرائم تنظيم “الدولة” بحق الإيزيديين “إبادة جماعية”

  • 2021/07/16
  • 11:32 م

نساء إيزيديات (سبوتنيك)

أجمع مجلس النواب البلجيكي على قرار يعترف فيه بارتكاب تنظيم “الدولة الإسلامية” جريمة “إبادة جماعية” بحق الإيزيديين في العراق في عام 2014.

وبحسب ما نقله موقع “دويتشه فيله” الألماني، اليوم الجمعة 16 من تموز، فإن 139 صوتًا من أصل 139 نائبًا في المجلس وافقوا على هذا القرار، غير الملزم، الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى “ملاحقة ومعاقبة” مرتكبي الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.

وقال النائب من الحزب الإنساني الديموقراطي الوسطي، جورج دالماني، الذي شارك في إعداد القرار إن “الرغبة في القضاء الممنهج على الإيزيديين أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع (جرائم قتل) و(نقل أطفال) بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى القضاء على مواشٍ ومحاصيل بالإضافة إلى قيامهم بزرع الحقول بالألغام”.

وسبق هذا التحرك تقديم أدلة واضحة ومقنعة على أن جرائم التنظيم ضد الإيزيديين تشكل بوضوح “إبادة جماعية”، بناء على تحقيقات مستقلة ونزيهة أعلنها رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم “الدولة”، كريم خان، في 10 من أيار الماضي.

وقال خان إن الفريق “حدد مرتكبي جرائم محددة يتحملون بوضوح المسؤولية عن جريمة الإبادة الجماعية ضد المجتمع الإيزيدي”، يبلغ عددهم 1444 من الجناة المحتملين، من بينهم 469 شخصًا تم تحديدهم باعتبارهم شاركوا في الهجوم على سنجار، و120 شخصًا شاركوا في الهجوم على قرية كوجو.

وأضاف خان “تمثل الجرائم المرتكبة ضد المجتمع الإيزيدي بعضًا من أكثر أعمال العنف وحشية وانتشارًا التي ارتكبها (داعش) ضد شعب العراق”.

وأوضح أن تنظيم “الدولة” كان يخيّر السكان بين تغيير الديانة أو الموت، وقد قُتل الآلاف من الرجال والنساء والأطفال لأسباب متعلقة بهذه المهلة، بالإضافة إلى استعبادهم، واختطاف النساء والأطفال من عائلاتهم وتعرضهم لأقصى الانتهاكات، بما في ذلك الاغتصاب المتسلسل وغيره من أشكال العنف الجنسي غير المحتمل.

وأشار موقع “دويتشه فيله” أن هذه الخطوة من البرلمان البلجيكي تمثل انضمامًا إلى بضعة برلمانات أخرى وهي، كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي، كانت اعترفت بالجرائم التي ارتكبها التنظيم بحق الإيزيديين بوصفها “إبادة جماعية”.

وعلّق الزعيم الروحي للإيزيديين، بابا شيخ علي إلياس، بعد القرار البلجيكي “أدعو جميع دول العالم للاعتراف بالإبادة الجماعية للأيزيديين”، كما طالب بقية العالم الضغط على الحكومة العراقية للاعتراف بحقوق شعبه.

واستخدم تنظيم “الدولة” بشكل متكرر أسلحة كيماوية ضد السكان المدنيين في العراق بين عامي 2014 و2016، واختبر عوامل بيولوجية على السجناء، حسب رئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة المسئول عن جرائم التنظيم.

وفي عام 2016، استخدم التنظيم  نظام إنتاج “الخردل بالكبريت” عبر إطلاق 40 صاروخًا على مدينة طوز خورماتو التركمانية الشيعية

وشُكّل فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم “الدولة” (يونيتاد) بموجب القرار رقم “2379”، الصادر في 21 من أيلول 2017.

وفريق “يونيتاد” مكلف بدعم الجهود المبذولة لمحاسبة أعضاء التنظيم عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ارتكبوها.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي