استهدف مجهولون القيادي السابق بفصائل المعارضة يحيى السقر، وسط مدينة نوى بريف درعا الشمالي، ما أدى إلى إصابته بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى، الخميس 15 من تموز.
ونقلت مواقع وصفحات محلية في درعا، أن السقر كان قائد “لواء الشهيد أحمد السقر”، وعقب “التسوية” لم ينخرط في أي مجموعات عسكرية تابعة للنظام.
وتلت عملية الاستهداف اشتباكات بالأسلحة الخفيفة، على حواجز عسكرية تابعة لقوات النظام في المدينة، بحسب ما نقله مراسل عنب بلدي في درعا.
وعلم مراسل عنب بلدي من مصادر محلية في نوى، أن الاشتباكات استمرت حتى ساعات متأخرة من مساء الخميس، ما دفع المدنيين للاختباء داخل المنازل خوفًا من الرصاص العشوائي.
أحد العناصر السابقين في فصائل المعارضة قال لعنب بلدي، إنه من الطبيعي أن تقابَل تصرفات النظام في المدينة برد فعل عنيف من قبل مقاتلي المعارضة السابقين، والمشمولين باتفاق “التسوية” الذي عقدته روسيا مع أبناء المحافظة عام 2018.
وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن “المتهم الأول والوحيد في محاولة تصفية قياديي المعارضة السابقين هو النظام السوري”.
وتشهد مدينة نوى عمليات اغتيال متكررة، منها ما يستهدف قياديين سابقين بفصائل المعارضة، ومنها ما يستهدف قياديين بقوات النظام.
وفي آذار الماضي، قُتل رئيس مفرزة “المخابرات الجوية” في نوى بمحافظة درعا، النقيب حسين النزهة، إثر استهداف من مجهولين، بينما كان يقود سيارته.
ونُفذت في درعا 151 عملية اغتيال خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، قُتل نتيجتها 135 شخصًا، بحسب “مكتب توثيق الشهداء في درعا”.
وغالبًا ما تُنسب هذه العمليات لـ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.
–