شهدت قرية الفوعة بريف إدلب مجزرة نفذتها قوات النظام، راح ضحيتها ستة قتلى وعدد من الجرحى، جراء استهداف محيط القرية بقذائف المدفعية، بحسب ما نقل مراسل عنب بلدي في إدلب.
وذكر “الدفاع المدني السوري”، اليوم 15 من تموز، عبر “فيس بوك“، أن مدفعية قوات النظام استهدفت بقصف مدفعي الأطراف الغربية لقرية الفوعة شمال شرقي إدلب، أسفرت عن ستة قتلى وثمانية جرحى جميعهم من المدنيين.
وارتفعت بذلك حصيلة حملة التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا اليوم إلى تسعة مدنيين، بينهم ثلاثة أطفال وامرأة، فيما جرح 12 مدنيًا بينهم ستة أطفال، بحسب “الدفاع المدني”.
وكانت قوات النظام استهدفت، صباح اليوم، قرية إبلين في ريف إدلب الجنوبي بقذائف مدفعية قُتل إثرها ثلاثة مدنيين بينهم طفلين وأصيب أربعة أطفال آخرين.
كما استهدف قصف مدفعي مماثل من قوات النظام قرى الرامي، وأرنبة، في ريف إدلب الجنوبي، وحميمات بسهل الغاب، دون الإعلان عن إصابات في المناطق المذكورة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر، بحسب “الدفاع المدني”.
وتعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية، من الخروقات بشكل شبه يومي، من قبل قوات النظام، مستهدفةً منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطًا عسكرية للمعارضة.
وكانت الدول الثلاث الضامنة لتطبيق مسار “أستانة”، اجتمعت في العاصمة الكازاخية، يوم 8 من تموز الحالي، وأصدرت البيان الختامي للمباحثات فيما يتعلق بالوضع السوري، وشددت خلاله على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا.
وينص اتفاق “أستانة” على إيقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، وفرض تهدئة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من إيران وروسيا، إلا أن قوات النظام لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار سوى لبضعة أيام.
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي. إن فصائل المعارضة عادةً ما ترد على قصف النظام باستهداف مواقع النظام العسكرية.
وكان “الدفاع المدني” قال في آخر تقرير له عن خروقات قوات النظام، إن متطوعو “الدفاع” استجابوا، منذ بداية عام 2021 حتى 5 من تموز الحالي، لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما.