مقاتلو “العدية” يرحلون ضباطًا كبارًا للأسد.. والروس يقتلون أبناءها

  • 2015/10/18
  • 3:09 م

عنب بلدي – خاص

على غرار جبهات حماة واللاذقية، باشرت قوات الأسد مدعومة بفصائل وميليشيات أجنبية ومحلية وغطاء جوي روسي، عملياتها العسكرية في ريف حمص الشمالي، بهدف السيطرة على مدن وبلدات المنطقة، وتحقيق انتصار معنوي، بالتزامن مع دخول الروس المعركة مباشرة في سوريا.

اليوم الأول: لا تقدم للأسد ومجزرة نفذها الروس

بدأت قوات الأسد بتغطية جوية روسية حملة عسكرية في ريف حمص الشمالي، الخميس 15 تشرين الأول، وسط مقاومة عنيفة من مقاتلي الجيش الحر في المنطقة.

وأعلن فيلق حمص عن تدمير دبابتين للقوات المهاجمة، أثناء محاولتهما اقتحام قريتي المحطة وسنيسل، كما أسفرت المعارك عن تدمير عربتي شيلكا وعربة مدرعة، وقالت رابطة إعلاميي الثورة في حمص، عبر صفحتها في فيسبوك، إن «النقيب رواد الأكسح قائد كتيبة المهام الخاصة في قرية الزعفرانة استشهد، إثر استهداف الطيران الروسي مقر الكتيبة بصواريخ موجهة».

أنور أبو الوليد، عضو رابطة إعلاميي الثورة، أوضح أن النظام يركز على جبهات الدار الكبيرة وتيرمعلة، رغم أن هذه المناطق كانت تخضع لوقف إطلاق نار وتحوي أكبر عددٍ من المدنيين في الريف.

وأفاد مركز حمص الإعلامي، الخميس، أن غارتين خاطئتين من الطيران الحربي الروسي استهدفتا الفرقة 26 مشاة في قرية تيرمعلة وأطراف قرية المختارية التي تقطنها غالبية شيعية، في حين أسفر القصف الروسي الذي استهدف بلدات تيرمعلة وتلبيسة والغنطو عن 43 ضحية، وفق ناشطي المنطقة، بينهم ضحايا فرن تيرمعلة وملجأ المدنيين في الغنطو، بينما أسعف عشرات الجرحى إلى المشافي الميدانية في المنطقة.

الروس يكررون المجازر وسط خسائر «أسدية»

وفي اليوم التالي، الجمعة 16 تشرين الأول، قضى 27 مدنيًا على الأقل وجرح عشرات آخرون في قصف من الطيران الحربي الروسي، استهدف بلدة تيرمعلة في ريف حمص الشمالي الغربي،

وقال الناشط الإعلامي عامر الناصر، إن الغارات تركزت على سوق شعبي في البلدة، أدت إلى سقوط عدد كبير من المدنيين، تزامنًا مع معارك عنيفة في ريف حمص، تركزت على محاور تيرمعلة والدار الكبيرة والغنطو والمحطة وسنسيل إلى الشمال الغربي من المدينة، نافيًا الإشاعات التي روجها إعلام النظام بتقدم قواته هناك.

ونعت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لنظام الأسد ضباطًا برتب عالية، لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشمالي، منهم العقيد خالد عبيد، قائد الحملة العسكرية.

وبحسب محمد الحمصي، الناطق باسم مركز حمص الإعلامي، فإن النظام تكبد خسائر عسكرية وبشرية ضخمة قدرت بنحو ثمانين عنصرًا، بينهم ضباط برتب عالية، ومنهم العقيد إبراهيم خضور، والعميد شرف معن ديب، والمساعد الأول حسن كمال حمدان، والملازم شرف علاء عيسى كنعان، في يوم واحد على جبهات مختلفة في ريف حمص الشمالي.

كما تمكنت حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من قتل ما يقارب 14 عنصرًا من قوات الأسد واغتنام أسلحتهم، بعد كمين محكم على طريق سلمية–حمص، تزامنًا مع مقتل 20 عنصرًا آخرين على جبهة قرى المحطة، جوالك، وسنسيل، جنوب غرب قرية الدار الكبيرة، خلال معارك الجمعة.

ينتهج الطيران الروسي أسلوبًا «دمويًا» في قصف المدن والبلدات المأهولة بالمدنيين في عدة محافظات سورية، ولا سيما حمص، التي شيعت يومي السبت والأحد 17 و18 تشرين الأول 15 شهيدًا، عدا عن مجازر اليومين الأول والثاني من المعركة، أو حتى مجزرة تلبيسة في أول يوم للتدخل الروسي، 30 أيلول المنصرم، وسط صمت دولي اعتاد السوريون على أمثاله في مناسبات عدة خلال أعوام الثورة.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة