رياضي ورجل أعمال معاقَب أمريكيًا ضمن بعثة النظام إلى أولمبياد “طوكيو”
اختارت “اللجنة الأولمبية السورية” اليوم، الأربعاء 14 من تموز، الرياضي عن فئة ركوب الخيل، أحمد صابر محمد حمشو، لرفع علم النظام خلال افتتاح حفل الألعاب الأولمبية، الذي سيعقد في العاصمة اليابانية طوكيو، في 23 من تموز الحالي.
وعللت اللجنة اختيارها بـ”المكانة التي باتت تحظى بها رياضة الفروسية على المستوى العالمي”، وبما وصفته بـ”الإنجازات التي حققها الفارس خلال السنوات الأخيرة”، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وتشمل البعثة السورية المشارِكة في الأولمبياد، بالإضافة إلى حمشو، كلًا من هند ظاظا (كرة طاولة)، ومعن أسعد (رفع أثقال)، ومحمد ماسو (الترياتلون)، وأيمن كلزية (سباحة)، ومجد الدين غزال (ألعاب قوى)، وفق ما نشره “الاتحاد الرياضي السوري العام” عبر “فيس بوك”.
وبصفة رجل أعمال، يخضع أحمد حمشو (30 عامًا) للعقوبات الاقتصادية الأمريكية منذ حزيران 2020، بموجب قانون “قيصر” الذي يعاقب 39 كيانًا سوريًا، بما في ذلك بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد.
وهو ابن رجل الأعمال السوري محمد حمشو، المعاقَب أمريكيًا أيضًا منذ آب 2011، كونه “جمع ثروته بفضل صلاته بالنظام الحاكم”، وفق ما قاله نائب وزير المالية الأمريكي حينها، ديفيد كوهين، الذي أكد أن حمشو قرر الوقوف إلى جانب بشار الأسد وماهر الأسد، وأشخاص آخرين يتحملون مسؤولية العنف بحق السكان، بحسب تعبيره.
وشارك أحمد حمشو في أولمبياد “لندن” عام 2012، ضمن بعثة شلمت 28 شخصًا، بينهم عشرة رياضيين، وهي البعثة السورية الأكبر منذ أولمبياد “موسكو 1980”.
ومع صدور قانون “قيصر” للعقوبات الأمريكية، شمل القانون أيضًا محمد حمشو، إلى جانب ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري، ومسؤولين وضباط ورجال أعمال مقربين وداعمين للنظام السوري.
وارتبط صعود محمد حمشو (والد أحمد صابر حمشو) المتسارع في هرم الاقتصاد السوري منذ تسعينيات القرن الماضي، ودخوله في قطاعات اقتصادية طوّرت شركاته، بعلاقته الشخصية مع ماهر الأسد، وارتباط أعماله بالفساد المستشري في سوريا، ما دفع الحكومة الأمريكية لدراسة فرض عقوبات اقتصادية عليه منذ عام 2009، قبل أن تطبق ذلك عام 2011، متبعة نهج الاتحاد الأوروبي الذي يعاقب حمشو أيضًا منذ حزيران 2011.
وفي تموز 2020، سحب محمد حمشو ترشيحه من انتخابات مجلس الشعب، كعضو مستقل، قبل أن تستبعده “غرفة التجارة العربية الألمانية” من مجلس إدارتها في تشرين الثاني 2020، بسبب ارتباطه بعلاقات مع النظام السوري الذي تسبب بتهجير مئات الآلاف من السوريين، وفق ما نشرته صحيفة “welt” الألمانية في 22 من تشرين الأول 2020.
وذكرت وكالة “رويترز“، في 14 من آب 2020، أن النظام السوري هدد رجال أعمال سوريين، بمن فيهم محمد حمشو، بمصادرة أملاكهم ما لم يقدموا مساعدات مالية لدعم الاقتصاد السوري المتهالك.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :