قال مدير الإنتاج في “المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء”، نجوان خوري، إن كمية الطاقة الكهربائية المُنتجة حاليًا تصل إلى 2000 ميغاواط في جميع المحطات في مناطق سيطرة النظام السوري، وهو ما يعادل 25% من الحاجة الكلية للكهرباء.
وأضاف خوري، في حديث إلى إذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، اليوم الثلاثاء 13 من تموز، أن زيادة كمية الكهرباء يتعلق بواردات الغاز التي يمكن بازديادها إضافية كميات توليد إضافية للشبكة.
وأشار خوري، إلى أن سد عجز الكهرباء في عموم المحافظات يحتاج إلى 4500 ميغاواط، موضحًا خلال حديثه عن البدائل التي ستُحسن من كميات الكهرباء، أنه لايمكن سد العجز بجميع الوسائل الممكنة.
وحول توليد الطاقة عن طريق الفيول، أوضح خوري، وجود مجموعتي توليد بخارية، واحدة في محردة وأخرى في بانياس، أما محطة “تشرين” فهي خارج الخدمة، منوهًا إلى أنه حتى في حال تمت صيانة المحطات البخارية المتوقفة كاملة، فهي ستضيف للشبكة 600 ميغاواط، وستؤدي إلى تحسن 10% فقط من وضع الكهرباء.
أما مشروع الطاقة البديلة فيؤمن 30 إلى 100 ميغاواط، وهي نسبة قليلة نسبة إلى العجز الموجود، بحسب ما قال مدير الإنتاج في “مؤسسة الكهرباء”.
واعتبر أن استخدم الطاقة الشمسية دون ذكرها لنسب محددة، من الممكن أن يساهم في رفد الشبكة بالإضافة إلى محطات التوليد لبعض القرى.
وتأتي توضيحات مدير الإنتاج في “المؤسسة العامة لتوليد الكهرباء”، بعد أسبوعين على وعود لوزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، قال فيها إن تحسنًا ملحوظًا سيشهده وضع التيار الكهربائي “خلال الساعات المقبلة”، وهو ما لم يحدث.
وبسبب غياب التيار الكهربائي، اشتكى مواطنون على صفحة “وزارة الكهرباء السورية” في “فيس بوك“، في 6 من تموز الحالي، من فساد مؤونة العام، بسبب زيادة ساعات التقنين، وعدم وجود تبريد يحفظ الطعام.
وأطلق ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي حملة “أوقفوا قطع الكهرباء”، عبر منشورات تصف الوضع الحالي بأنه الأسوأ منذ عام 2011.
وبحسب المنشورات، فإن “قطع الكهرباء لمدة خمس وست وسبع وعشر ساعات، مقابل ساعة وصل، في هذا الجو الصيفي الحارق، هو جريمة بحق الإنسانية”.
وعانى قطاع الكهرباء في سوريا خلال السنوات السبع الأخيرة من تراجع كبير، خاصة بعد خروج بعض المحطات عن الخدمة، ما تسبب ببقاء بعض المناطق بلا كهرباء نهائيًا.
وتبرر وزارة الكهرباء الانقطاعات المتكررة ولساعات طويلة، بالنقص في الغاز اللازم توفره لتشغيل محطات توليد الكهرباء، دون حلول مُجدية يمكن أن تُقدمها.