نشب حريق في مخيم للاجئين السوريين في سهل الطيبة بالقرب من بلدة بريتال بقضاء مدينة بعلبك اللبنانية، مساء الاثنين 12 من تموز.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” أن الحريق جرى ضمن نطاق بلدة بريتال، وأدى إلى التهام أكثر من 20 خيمة للاجئين السوريين، بالإضافة إلى إصابة ثلاث نساء بحالات إغماء، نتيجة استنشاق الدخان المتصاعد جراء الحريق.
وعزا ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي سبب الحريق إلى حصول تماس كهربائي، بينما لم يصدر أي تصريح رسمي حول أسبابه حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
حريق ضخم في مخيم للاجئين السوريين في #لبنان منطقة #بريتال بقضاء #بعلبك اللبناني نتيجة ماس كهربائي. pic.twitter.com/i2iHhQDQG1
— Alaa HaTTaB (@AlaaHattabAlaa) July 12, 2021
https://twitter.com/alialdandashi/status/1414680929163956225
ويحوي المخيم نحو 180 خيمة مبنية على أسس رخوة من الأعمدة الخشبية والمعدنية، ومغطاة بطبقة خفيفة من الأقمشة والأغلفة البلاستيكية.
وتتعرض المخيمات السورية في لبنان بشكل مستمر لحرائق متفاوتة الشدة والخسائر، ولأسباب مختلفة، إذ توفي طفل جراء اندلاع حريق في مخيم اللاجئين السوريين في بلدة بحنين- المنية شمالي لبنان في 23 من نيسان الماضي، وفق ما أعلنته حينها “المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني”.
وسبق هذا الحريق حريق آخر، في 4 من الشهر نفسه، نشب في مخيم يحمل الرقم “34” بمحلة مجدل عنجر- البقاع في لبنان.
وذكرت الوكالة اللبنانية “الوطنية للإعلام” حينها أن عناصر الإطفاء في “الدفاع المدني”، التابعين لمركزي “المصنع” و”بر الياس”، أخمدوا الحريق الذي قضى على أربع خيم، وتسبب بحالة اختناق لأحد اللاجئين، نُقل على إثرها إلى مستشفى “الرحمة” في بلدة تعانيل.
كما نشب حريق آخر في اليوم نفسه، أتى على بعض الخيام في مخيم عند مفترق حي البحر على الطريق الدولي العبدة- العبودية، ملحقًا أضرارًا مادية، دون وقوع إصابات بشرية.
وأوقف تمدد الحريق قبل وصوله إلى البيوت البلاستيكية الزراعية المتاخمة للمخيم، الذي ناشد المقيمون فيه الجهات المعنية بتأمين خيم بديلة عن تلك التي احترقت، وفقًا لـ”الوطنية للإعلام”.
وأحصى تقرير صادر عن الأمم المتحدة، في حزيران 2020، وجود نحو 900 ألف لاجئ سوري في لبنان، في ظل ظروف معيشية صعبة، والخوف من التعرض لحوادث عنصرية.
ويعيش لبنان ظروفًا اقتصادية ومعيشية صعبة جراء تراجع حاد في قيمة العملة المحلية وارتفاع أسعار السلع العادية والمدعومة كالمحروقات والخبز، فيما يشبه رفع الدعم الجزئي عنها.
هذا التراجع الاقتصادي اللبناني توازيه أزمة مصارف تعزز حالة العجز المالي، بالإضافة إلى أزمة تشكيل حكومي علق لبنان بها منذ تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة في تشرين الأول 2020، لتخلف حكومة حسان دياب التي استقالت بعد أسبوع من انفجار بيروت في آب 2020.
وفي آذار الماضي، تحدث الرئيس اللبناني، ميشال عون، لممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، أياكي إيتو، عن تبعات اللجوء السوري في لبنان، التي اعتبرها سببًا في وصول لبنان إلى مرحلة الإنهاك، وفق ما نقلته “الرئاسة اللبنانية”، عبر “تويتر“.
–