حذرت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، سوميا سواميناثان، من خطورة الجمع بين اللقاحات المضادة لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، التي تنتجها شركات مختلفة.
ووصفت سواميناثان، خلال مؤتمر صحفي الاثنين 12 من تموز، توجه بعض الحكومات للخلط بين اللقاحات في مختلف الجرعات التي يتم تطعيم الأشخاص بها، بأنه “توجه خطير”، موضحة عدم وجود بيانات وأدلة كافية حول التأثير الصحي لذلك، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء.
وأشارت سواميناثان إلى أن الوضع سيكون فوضويًا في كثير من البلاد، إذا بدأ المواطنون يقررون “متى تؤخذ جرعة ثانية وثالثة ورابعة، ومن يتلقاها”.
وكانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، من أوائل من تلقوا لقاحًا مختلطًا، إذ أخذت جرعة أولى من “أسترازينيكا”، وأتبعتها بجرعة ثانية من لقاح “موديرنا”.
وبدأت العديد من الدول حول العالم بتطعيم مواطنيها بجرعات ثالثة، والسماح لهم باختيار نوع اللقاح الذي يرغبون به دون شرط التطعيم بنفس اللقاح الذي تلقوه في الجرعتين الأولى والثانية.
بينما انتقد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، ما أسماه ”جشع” الدول التي تفكر بتطعيم سكانها بجرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لـ“كوفيد- 19” الذي يسببه فيروس “كورونا المستجد”، رغم أن العلم لم يثبت بعد ضرورة هذه الجرعة المعززة.
كما ندّد بنية بعض البلدان طلب ملايين الجرعات الثالثة “المُعززة”، بينما لم تتمكن بلدان أخرى بعد من تحصين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات الأكثر ضعفًا من سكانها.
وكانت شركتا “فايزر- بيونتيك” أوصتا بتلقي جرعة ثالثة من لقاحهما لجعله أكثر فاعلية، في الوقت الذي تتسبب فيه متحورة “دلتا” شديدة العدوى بتفشي الجائحة في آسيا وإفريقيا، وتزايد أعداد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.
–