درعا.. اغتيال قياديين في مجموعات عسكرية تابعة للنظام السوري
قُتل اليوم، الاثنين 12 من تموز، قائد مجموعة عسكرية تعمل لمصلحة “الأمن العسكري” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، على يد مجهولين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في مدينة درعا، أن مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر صدام الحلقي المعروف بـ”صدام الصبيحة”، وذلك بالقرب من المدرسة الثانوية في مدينة جاسم، ما أدى إلى مقتله على الفور.
وكان صدام الحلقي متعاونًا مع أكثر من فرع أمني تابع لقوات النظام السوري في المدينة، وفق ما قاله قيادي سابق في المعارضة مقيم في درعا، لعنب بلدي.
وكان تعاون صدام الحلقي مع الأفرع الأمنية متزامنًا مع تزعمه مجموعة تعمل لمصلحة “الأمن العسكري”، في حين لم يعمل لمصلحة أي من فصائل المعارضة قبل “التسوية” عام 2018.
و”أغلب عمليات الاغتيال التي استهدفت ثوارًا وناشطين في المدينة (درعا)، يُتهم بها صدام الحلقي”، وفق ما أضافه القيادي السابق.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن الحلقي كان يعمل سائقًا لدى رئيس مجلس الوزراء السوري الأسبق، وائل الحلقي، وسبق أن تعرض لمحاولتي اغتيال كان آخرها في شهر أيلول من عام 2020.
كما عثر أهالي بلدة الحراك على أربع جثث عليها آثار تعذيب عند طريق “الحراك- ناحتة” بريف درعا الشرقي، وتبيّن أنها تعود لقيادي وثلاثة عناصر اختُطفوا أمس، الأحد 11 من تموز، تابعين لـ”الفرقة الرابعة”.
وذكرت صفحة “درعا 24” عبر صفحتها في “فيس بوك” أن إحدى الجثث تعود لعبد الرحمن جمعة العلي، وهو قيادي مجموعة عسكرية لمصحلة “الفرقة الرابعة” من سكان بلدة المسيفرة شرقي درعا.
وانضم عبد الرحمن جمعة العلي إلى “الفرقة الرابعة” بعد “التسوية” التي حدثت في درعا عام 2018، إذ كان من سكان محافظة دمشق ببداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011.
وأصدر ناشطون من مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، قرارًا بتسيير دوريات ليلية في المدينة اعتبارًا من 31 من أيار الماضي، للحد من السرقات والاغتيالات التي طالت أبناء المدينة.
واغتال مجهولون، في كانون الثاني الماضي، القيادي السابق بفصائل المعارضة، محمد جباوي الملقب بـ”الطويل”، وذلك بتفجير عبوة ناسفة استهدفت سيارته.
كما اغتيل في نفس الشهر رئيس مجلس مدينة جاسم، المهندس راضي الجلم.
ووثق قسم الجنايات والجرائم في مكتب “توثيق الشهداء في درعا” ما لا يقل عن 1000 عملية ومحاولة اغتيال، منذ اتفاق “التسوية” الذي خضعت له المدينة في آب 2018 وحتى حزيران الماضي.
وذكر التقرير الصادر عن المكتب، في 1 من تموز الحالي، أن أبرز عمليات القتل والاستهداف المباشر طالت مقاتلي فصائل المعارضة السابقين الذين انضموا إلى اتفاقية “التسوية”، ورفضوا الالتحاق بقوات النظام بعدها.
إذ وصل عدد عمليات ومحاولات الاستهداف ضدهم إلى 235 عملية (بينهم 18 قائدًا سابقًا في فصائل المعارضة) قُتل على إثرها 161 شخصًا، وأُصيب 61 آخرون، بينما نجا 13 منهم من محاولات الاغتيال.
بينما كانت عمليات القتل لمقاتلي الفصائل المعارضة الذين التحقوا بعد انضمامهم لاتفاقية “التسوية” بصفوف قوات النظام السوري، نمطًا أكثر انتشارًا وفقًا للتقرير، إذ وثق المكتب 377 عملية ومحاولة استهداف ضدهم، 59 شخصًا منهم كانوا قادة سابقين في فصائل المعارضة، وقُتل نتيجتها 249 شخصًا، وأُصيب 89 آخرون، ونجا 39 منهم من محاولات الاغتيال.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :