فيديو لـ”مفوضية اللاجئين” خال من العنصر البشري يتحدث عن عودة سوريين إلى منازلهم
ادعت “المفوضية السامية لحقوق اللاجئين” عودة نازحين سوريين من سكان ريف حماة إلى منازلهم، في منقطة قلعة المضيق، التي سيطر عليها النظام السوري في حملته العسكرية الأخيرة على مناطق سيطرة المعارضة السورية شمالي سوريا.
ونشرت “مفوضية اللاجئين” تسجيلًا مصورًا عبر “فيس بوك”، أمس 10 من تموز، قالت إنه لعودة نازحين سوريين من سكان قلعة المضيق بريف حماة إلى منازلهم، وهو ما لم يظهر في التسجيل الذي لم يحتوي على أي عنصر بشري، لتعيد المفوضية تعديل المنشور لاحقًا بعد ردود فعل غاضبة من مدنيين ينحدرون من قلعة المضيق على المنشور.
ويظهر في التسجيل المصور، آليات عسكرية وراجمات صواريخ تابعة لقوات النظام مخفية بين منازل وأملاك المدنيين أو المحلات التجارية المدمرة.
كما ظهر الدمار الذي لحق بالمدينة على المنازل في التسجيل، جراء المعارك التي دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام قُبيل سيطرة قوات النظام على المدينة.
كانت قلعة المضيق تخضع لسيطرة الفصائل العسكرية منذ عام 2012، باستثناء قلعتها الأثرية التي تقع في الجهة الجنوبية من المنطقة، على تلة كبيرة مرتفعة، والتي بقيت النقطة الوحيدة التي تفيد النظام السوري لإشرافها العالي على السهل، من خلال القيام بعمليات الاستطلاع والرصد.
وكانت قوات النظام سيطرت على قلعة المضيق بعد أن كثفّت قصفها على المدينة الواقعة شمال غربي حماة لنحو شهرين متواصلين، كان أشدها نهاية نيسان 2019، لتسيطر على البلدة بعد أيام في 9 من أيار من العام ذاته.
ودفعت المعارك الدائرة في المنطقة سكانها إلى النزوح باتجاه مناطق الشمال السوري واستقر قسم منهم في مخيمات النازحين بالقرب من الحدود السورية- التركية.
وتقع قلعة المضيق على هضبة جبلية مطلة على سهل الغاب المنخفض من الجهة الشرقية، بالإضافة لموقعها غرب بلدة كفرنبودة ومزراع قيراطة ومنطقة الطار، وإلى الشمال من بلدة السقيلبية، وبذلك تكون قلعة المضيق أكثر قرى وبلدات مناطق سيطرة المعارضة قربًا من السقيلبية التي تعتبر معقلًا أساسيًا لقوات النظام بريف حماة، وهو ما أعطاها أهمية عسكرية بالنسبة للطرفين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :