أعلنت روسيا أنها ستجري حوارًا مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد تجديد تفويض معبر “باب الهوى”، بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا.
وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الجمعة 9 من تموز، في إجابة عن سؤال عما إذا كانت روسيا قد حصلت على أي وعود أمريكية بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا، “نحن نتحدث عن هذا الأمر، نعم”، بحسب ما نقلته “البعثة الدائمة للاتحاد الروسي” على موقعها الرسمي.
وبحسب نيبينزيا، حددت روسيا خطوطها الحمر خلال المشاورات حول الوثيقة، وأشار إلى أن النص النهائي للقرار يحتوي على بنود كانت تفتقر إليها النسخة الأصلية التي بدأتها الدول الغربية.
وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن الحكومة الأمريكية مقتنعة بأن القرار الجديد بشأن سوريا، الذي أقره مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة، جاء نتيجة اتصالات شخصية بين الرئيسين.
وقال المسؤول، “لدينا إحساس قوي بأن المشاركة على مستوى القادة فقط على غرار ما حدث في قمة (جنيف)، كان من شأنه أن يؤدي إلى هذا التمديد وتأمين هذا الوصول في وقت تعاني فيه سوريا من ضائقة إنسانية وحاجة شديدة”.
وكان مجلس الأمن الدولي أقر تمديد آلية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا لمدة عام عن طريق معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا، لمدة 12 شهرًا على مرحلتين كل منهما ستة أشهر، تمدد الأولى بناء على قرار الأمين العام للأمم المتحدة.
وتواصل الرئيسان هاتفيًا لأول مرة بعد اجتماع قمتهما في جنيف، في 16 من حزيران الماضي، عندما تحدثا لمدة 3.5 ساعة تقريبًا، وناقش الرئيسان الوضع الحالي وآفاق تطوير العلاقات الثنائية وقضايا الاستقرار الاستراتيجي والشؤون الدولية.
وسمح مجلس الأمن لأول مرة بعملية مساعدات عبر الحدود إلى سوريا في عام 2014 بأربع نقاط، وهي معبر “الرمثا” الحدودي مع الأردن، و”اليعربية” الحدودي مع العراق، و”باب السلامة” المقابل لتركيا.
والعام الماضي، تم تخفيضها من قبل المجلس بعد اعتراض روسي- صيني، واقتصرت المساعدات على معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وقّع في أواخر عام 2019 قانون “قيصر” الذي يشمل عقوبات اقتصادية على النظام، وأدرج ما يقرب من 90 شخصًا وكيانًا قانونيًا سوريًا في قوائم العقوبات بموجبه.
–