روسيا تحث المعارضة والنظام على “تغيير نهجهما” في التفاوض
حث المبعوث الرئاسي الروسي لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، الجانبين السوريين على تغيير نهجهما والبدء بالحديث على أساس الاحترام المتبادل.
وقال لافرنتييف اليوم، الجمعة 9 من تموز، في مقابلة مع وكالة “تاس” الروسية، “العقبات الرئيسة التي لا تزال قائمة في طريق إقامة حوار جيد هي استمرار المعارضة السورية في النظر إلى الحكومة المركزية في دمشق على أنها عدو سياسي لها، ولن تؤدي إلى إيجاد أي تنازلات”.
ولفت إلى أن الصياغة والطريقة التي يتواصل بها كلا الجانبين غير مقبولة على الإطلاق، بحسب تعبيره، قائلًا إن “المعارضة السورية تعتبر حكومة النظام عدوًا وحكومة النظام تعتبرها إرهابية، الأمر الذي لن يؤدي إلى أي حلول وسط”.
وقال المبعوث، “أعتقد أنه إذا نجحنا في إقناع الجانبين بالقيام بذلك، من خلال جهود الوساطة لدينا، فإن المهمة ستتم بنجاح، ولكن اتصالاتنا مع المعارضة السورية تشير حتى الآن إلى أن موقفها ومطالبها بتغيير النظام صعبة جدًا”.
وأصدرت روسيا وتركيا وإيران، وهي الدول الثلاث ضمن مسار “أستانة” في العاصمة الكازاخية نور سلطان، البيان الختامي للمباحثات فيما يتعلق بالوضع السوري، وشددت خلاله على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا.
وأكدت الجهات المجتمعة، وهي روسيا وإيران وتركيا ووفدا النظام والمعارضة، خلال البيان الختامي للجولة الـ16 من محادثات “أستانة”، الذي صدر في 8 من تموز الحالي، دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا وتحديدًا في محافظة إدلب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وجرى الحديث خلال الاجتماع الختامي عن عدة محاور، كان أبرزها ملف النفط السوري والملف العسكري والميداني.
واتفقت الدول الضامنة على التعاون من أجل القضاء النهائي على الفصائل المصنفة إرهابيًا، مثل تنظيم “الدولة”، و”هيئة تحرير الشام”، وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، والجماعات “الإرهابية” الأخرى المصنفة من قبل مجلس الأمن الدولي، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الإنساني الدولي، بحسب “سبوتنيك”.
وجرى الاتفاق على عقد اجتماع “أستانة” المقبل بشأن سوريا في نهاية العام الحالي، في مدينة نور سلطان الكازاخية.
وتعتبر الدول الثلاث (روسيا وتركيا وإيران) الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي انطلق بين ممثلين عن النظام السوري ووفد من المعارضة السورية في العاصمة الكازاخية، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من كانون الثاني 2017.
وسبق عقد الجولة الأخيرة تصعيد عسكري من قبل النظام وروسيا عبر قصفهما مناطق سيطرة فصائل المعارضة شمال غربي سوريا، إذ ركزا في قصفهما على المناطق السكنية، خاصة جنوبي محافظة إدلب.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :