أكد “الهلال الأحمر” التركي إمكانية تمرير المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري، حتى لو لم يتمكن مجلس الأمن من تمديد تفويض معبر “باب الهوى” الحدودي.
وقال رئيس “الهلال الأحمر” التركي، كريم كينيك، اليوم الجمعة 9 من تموز، إن الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة يمكنها إيجاد حلول لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، إذا لم يتمكن مجلس الأمن الدولي من تمديد قرار المعبر الحدودي، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز“.
وحث كينيك مجلس الأمن على تمديد التفويض مع إمكانية الوصول من جميع المعابر المحتملة، لكنه قال إن “خطط الطوارئ جاهزة”، وأشار إلى وجود أساس قانوني لمواصلة إيصال المساعدات إلى سوريا وبعض الترتيبات البديلة الممكنة.
واعتبر أن أي وكالة تابعة للأمم المتحدة، في حال وقعت اتفاقية مع تركيا بشأن تقديم مساعدات عبر الحدود مع شريك، أو “الهلال الأحمر” التركي، فهذا يعني أنه سيتم اعتماد آلية جديدة لإدخال المساعدات.
لكن كينيك اعتبر أن هنالك طرقًا للتغلب على عدم تمديد التفويض، من خلال العثور على أطر أو طرق مختلفة داخل الأمم المتحدة نفسها.
معاناة إنسانية
قال مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات، يانيز ليناركيتش، خلال زيارته هذا الأسبوع إلى الحدود التركية- السورية، إن الأمم المتحدة حاولت فتح طرق عبر المعابر الداخلية مع النظام من قبل دون نجاح.
وأضاف ليناركيتش أن “المساعدات الإنسانية غير مشروطة، ويجب أن تكون كذلك”، وتابع، “على الرغم من هذه الجهود، لم يتم فتح مثل هذه الطرق المتقاطعة بين شمال غربي سوريا والجزء المسيطَر عليه من قبل النظام السوري”.
من جانبه، انتقد رئيس “الهلال الأحمر” التركي، كريم كينيك، الجهود الروسية والصينية الرامية إلى إرسال المساعدات فقط عبر خطوط المواجهة، من دمشق إلى شمال غربي سوريا، وقال إنه يجب وضع الاحتياجات الإنسانية أولًا.
وكانت روسيا طرحت على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يسمح بتمديد وصول المساعدات إلى سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، لمدة ستة أشهر فقط.
وسيطرح مشروع القرار الروسي فجر غد، السبت، ليصوّت عليه الأعضاء، بمواجهة مشروع قرار أيرلندي- نرويجي يقترح تمديد إيصال المساعدات عبر “باب الهوى” لمدة عام كامل، وإعادة تفويض معبر “اليعربية” الحدودي مع العراق لمدة عام واحد.
ومن الممكن أن يُعتمد مشروع القرار الروسي كقرار، بعد إطلاع أعضاء مجلس الأمن على تقرير سيقدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول هذا الموضوع.
ويترقب السوريون جلسة مجلس الأمن خلال الساعات المقبلة حول سوريا، التي يجب أن تشهد اتخاذ قرار حول المعابر التي تمر عبرها المساعدات إلى الشمال السوري، في حال لم يتم تأجيله.
ومن المقرر أن ينتهي غدًا، السبت، تفويض مجلس الأمن لعملية الأمم المتحدة الطويلة الأمد لإيصال المساعدات إلى شمالي سوريا من تركيا، ويحتاج قرار تمديد موافقة المجلس إلى تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام حق “النقض” (الفيتو) من أي من الأعضاء الخمسة الدائمين، روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا.
–