قال المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، إن روسيا تتوقع أن يستمر العمل على تبادل الأسرى في سوريا بشكل فعال.
وبحسب ما نقلته وكالة “تاس” الروسية عن لافرنتييف، الخميس 8 من تموز، عقب اجتماع مسار “أستانة 16″، قال، “نحن نعتبر تبادل المعتقلين والسجناء والبحث عن المفقودين مسألة بالغة الأهمية، وإن كان البعض ينظر إليها من منظور مختلف، ونعتقد أن هذه قضية أساسية، مع انضمام المنظمات الدولية إليها أيضًا”.
و”سيستمر هذا العمل وعمليات تسهيل الإفراج عن الأشخاص الذين تنتظرهم عائلاتهم”، على حد تعبيره.
وأشار لافرنتييف إلى أن ما تقوم به “مجموعة العمل الخاصة بإطلاق سراح السجناء واللاجئين وتبادل جثث القتلى والبحث عن المفقودين في سوريا”، يتم في إطار عملية “أستانة”.
وتابع، “يبدو للبعض أن المقايضة التي شهدناها مؤخرًا، خمسة مقابل خمسة، لا تعني شيئًا، هذا قليل (…) ولكن يجب علينا جميعًا أن ندرك أن عملية تبادل الأسرى عملية شاقة وصعبة وحساسة للغاية، إذ تتعرض أرواح البشر للخطر”.
وفي 2 من تموز الحالي، جرت عملية تبادل بين “الجيش الوطني السوري” وقوات النظام السوري عند معبر “أبو الزندين” في منطقة الباب شرقي حلب.
وأطلق “الجيش الوطني” سراح خمسة عناصر تابعين لقوات النظام السوري، مقابل إفراج النظام عن خمسة عناصر شرقي حلب.
وقالت قناة “روسيا اليوم”، إن عملية التبادل جرت بوساطة وزارة الدفاع الروسية، وهذه العملية الخامسة ضمن اتفاق مع الجانب التركي والنظام السوري، وبحضور ممثلين عن الأمم المتحدة و”الصليب الأحمر الدولي”.
وفي بيان لوزارة الخارجية التركية حول الجولة الـ16 من مسار “أستانة”، قالت إن اجتماعًا عُقد لفريق العمل المعني بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين وتسليم الجثث والتعرف على المفقودين، إذ أشاد المجتمعون بعملية التبادل الأخيرة، وتم التوافق على مواصلة الجهود والتعاون داخل فريق العمل، حسب البيان.
وبلغت أعداد المعتقلين في سوريا منذ شباط 2012 حتى آذار الماضي أكثر من 127 ألف معتقل، يقبع أكثر من 100 ألف منهم في سجون النظام السوري، وفق التقرير السنوي الذي أصدرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” في العام الحالي.
–