النظام السوري يواصل قصف إدلب رغم تعهد “أستانة 16” بالتهدئة
شهدت مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة قصفًا من قبل قوات النظام بصواريخ “كراسنبول” الموجّهة، بعد ساعات من إصدار البيان الختامي لمؤتمر “أستانة” الذي عُقد في العاصمة الكازاخية، نور سلطان.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 9 من تموز، إن قوات النظام استمرت بقصفها الأحياء السكنية في ريف إدلب، حيث قصفت قرى عين لاروز وأرنبا وبليون بقذائف “كراسنبول” الموجهة بالليزر، ولم يعلن “الدفاع المدني السوري” عن أي خسائر في الأرواح.
“المرصد 20” العامل في ريف إدلب، أكد لعنب بلدي أن قوات النظام لم توقف قصفها خلال الأيام الـ20 الماضية على جميع أرياف إدلب، بالإضافة إلى قرى سهل الغاب.
كما لم يفارق طيران الاستطلاع أجواء الشمال السوري، ويتركز القصف في المدن والقرى القريبة من خطوط التماس.
وكان آخر ضحايا القصف على الأحياء السكنية رجلًا وزوجته وثلاثة من أبنائه، قُتلوا بقصف لقوات النظام في 3 من تموز الحالي، بحسب ما وثقه “الدفاع المدني السوري”.
سندس ويوسف، هما الناجيان من عائلة صبحي العاصي العامل الطبي الذي قتل هو وزوجته وثلاثة من أبنائه في هجوم للنظام وروسيا بقذائف مدفعية موجهة بالليزر على منزلهم قبل 4 أيام في إبلين بريف #إدلب لا يزال العمال الإنسانيون والمدنيون في سوريا هدفاً للنظام وروسيا دون محاسبة.
#الخوذ_البيضاء pic.twitter.com/FdR8I8X0b3— الدفاع المدني السوري (@SyriaCivilDefe) July 7, 2021
وكانت الدول الثلاث المجتمعة ضمن مسار “أستانة” في العاصمة الكازاخية أصدرت أمس، الخميس، البيان الختامي للمباحثات فيما يتعلق بالوضع السوري، وشددت خلاله على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا.
وأكد الضامنون، الروسي والتركي والإيراني، دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا وتحديدًا في محافظة إدلب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وجاء في البيان، “درسنا بالتفصيل الوضع في منطقة (خفض التصعيد) بإدلب، وشددنا على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأنها”.
وينص اتفاق “أستانة” على إيقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، وفرض تهدئة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام المدعومة من إيران وروسيا، إلا أن قوات النظام لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار سوى لبضعة أيام لتعاود بعدها القصف مجددًا.
بيمنا تعاني مناطق التماس في أرياف إدلب وحماة واللاذقية من الخروقات بشكل شبه يومي، من قبل قوات النظام، مستهدفة منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطًا عسكرية للمعارضة.
وعادة ما ترد الفصائل باستهداف مواقع قوات النظام العسكرية، بسبب استهداف المدنيين في مناطق سيطرة المعارضة، حسب حديث سابق للمتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب ناجي مصطفى، إلى عنب بلدي.
ونشر فريق “منسقو استجابة سوريا” عبر “فيس بوك”، أن عدد خروقات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، منذ مطلع حزيران الماضي وحتى منتصف الشهر نفسه، بلغ 308 خروق.
وتسببت هذه الخروقات بوفاة أكثر من 37 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال وست نساء وكوادر إنسانية، وإصابة أكثر من 52 مدنيًا بينهم تسعة أطفال وست نساء، إضافة إلى استهداف أكثر من ثمانية مراكز ومنشآت حيوية في المنطقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :