شهد مخيم “الهول” شمال شرقي الحسكة مقتل ثمانية أشخاص، على الأقل، خلال حزيران الماضي، في إطار حوادث تصفية، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس” اليوم، الثلاثاء 6 من تموز.
وقُتل الأشخاص عبر إطلاق النار على رؤوسهم، إذ تُوجه أصابع الاتهام إلى خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” بتنفيذها عمليات القتل بحق القاطنين في المخيم.
ومن بين القتلى طفل عراقي يبلغ 16 عامًا، وشقيقتان سوريتان، إحداهما تبلغ 17 عامًا، إضافة إلى امرأة روسية، حسب الوكالة.
ويشكّل النساء والأطفال 93% من سكان المخيم، وكانت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أحصت مقتل أكثر من 47 آخرين منذ مطلع العام الحالي.
ويبلغ عدد قاطني “الهول” نحو 62 ألف شخص، بينهم نحو 22 ألف سوري، ونحو 30 ألف عراقي، ونحو 8965 أجنبيًا، حسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.
وشهد المخيم تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي هجومًا ضد معاقله الأخيرة، إذ تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
وأطلقت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) بمساندة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في 2 من نيسان الماضي، حملة أمنية لاعتقال العشرات من الأشخاص التابعين لتنظيم “الدولة”، بينهم قياديون في المخيم.
وذكرت “قوى الأمن الداخلي” أنها اعتقلت 125 عنصرًا من خلايا التنظيم النائمة، منهم 20 مسؤولون عن الخلايا والاغتيالات التي حدثت في المخيم.
وأشارت إلى أنها عثرت على مستلزمات عسكرية في أثناء حملة التفتيش، إضافة إلى دارات إلكترونية تُستخدم في تحضير العبوات الناسفة.
وأعلنت الأمم المتحدة في بداية العام الحالي عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في المخيم بعد مقتل سكان يقطنون فيه، الأمر الذي يسبب “مخاوف متزايدة”، وأن “الأحداث المزعجة” في المخيم تدل على بيئة أمنية صعبة تتزايد في المخيم.
–