قُتل طفل روسي بدهسه بصهريج لنقل المياه في مخيم “الهول” الواقع شمال شرقي سوريا، الذي يحتجز الآلاف من عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقالت وكالة “نورث برس” اليوم، الثلاثاء 6 من تموز، إن طفلًا روسيًا من مخيم “الهول” اسمه “جعفر” قُتل في المخيم، وإن حادثة الدهس كانت غير متعمدة في أثناء تجول الصهاريج داخل قسم المهاجرات لتعبئة خزانات المياه.
وقالت مفوضة حقوق الطفل لدى رئيس الاتحاد الروسي، آنا كوزنتسوفا، الاثنين 5 من تموز، إن العالم في البداية كان مشككًا بشأن مبادرة إعادة الأطفال من مناطق النزاع المسلح، ولكن بعد تشكيل موقف مستقر لمجتمع حقوق الإنسان العالمي يقضي بعدم ترك الأطفال هناك”.
وشددت على أن “تركهم هناك أمر إجرامي، ومن المهم الاهتمام بالمواطنين الروس، بما في ذلك معالجة قضايا منع التطرف وانتشار الإرهاب العالمي”.
واستعادت روسيا 20 طفلًا من المخيمات الواقعة في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا.
وذكرت وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية”، في 3 من تموز الحالي، أن الأطفال الروس سُلّموا إلى وفد من مفوضية حقوق الأطفال لرئاسة روسيا الاتحادية.
وقالت نائبة الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية”، عبير إيليا، إن دائرة العلاقات الخارجية في “الإدارة الذاتية” سلّمت سابقًا 250 طفلًا وامرأة إلى مفوضية حقوق الأطفال لرئاسة روسيا الاتحادية.
وأعادت عدة دول أطفالًا من مخيمات شمال شرقي سوريا الخاضعة لـ”قسد”، التي تعتبر الذراع العسكرية لـ”الإدارة الذاتية”.
في صيف عام 2017، بدأت روسيا بالعمل المنهجي لتحديد مكان وعودة المواطنين دون السن القانونية في الاتحاد الروسي الموجودين في العراق وسوريا إلى ديارهم، وبحسب الوكالة، أُعيد 341 طفلًا من العراق وسوريا إلى وطنهم.
وبلغ عدد قاطني مخيم “الهول” نحو 62 ألف شخص، يشكّل العراقيون نحو نصفهم (أكثر من 30 ألفًا و700 شخص)، والسوريون 22 ألفًا و616 شخصًا، والأجانب أقل من تسعة آلاف، حسب إحصائية نقلتها وكالة “هاوار” المقربة من “الإدارة الذاتية” عن إدارة المخيم، في 13 من كانون الثاني الماضي.
وشهد المخيم تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قسد” مدعومة بالتحالف الدولي هجومًا ضد معاقله الأخيرة، إذ تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار 2019.
–