عدم توفر الجثث يحرم طلاب الطب البشري من التدريب العملي في سوريا

طلاب من كلية الطب البشري يتعرفون إلى جثة بلاستيكية "دمية" (Tribal college)

camera iconطلاب من كلية الطب البشري يتعرفون إلى جثة بلاستيكية "دمية" (Tribal college)

tag icon ع ع ع

أعلن عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق”، الطبيب رائد أبو حرب، عن غياب التدريبات العملية التشريحية لطلاب السنتين الأولى والثانية من كلية الطب، بسبب وجود نقص واضح في الجثث المستخدمة في قاعات التدريبات.

وقال أبو حرب، في حديث إلى صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الثلاثاء 6 من تموز، إن التدريب العملي لطلاب السنتين الأولى والثانية يقتصر الآن على حضور عدة طلاب فقط، أو مجموعة من الفئات، للاطلاع على التشريح لمرة واحدة فقط، في ظل ممارسة يدوية عملية أقل بكثير.

وأوضح الطبيب رائد أبو حرب، أن كلية الطب تحصل على جثة أو اثنتين فقط سنويًا لاستخدامها في التدريبات العملية، مشيرًا إلى أن أسعار الجثث (الدمى) البلاستيكية، والرقمية الإلكترونية تُسجل أسعارًا “خيالية” الآن.

وتصل أسعار الدمى البلاستيكية المخصصة لتدريبات طلاب الطب على التشريح إلى 80 ألف دولار أمريكي، بينما سجلت أسعار الجثث الرقمية الإلكترونية 100 ألف دولار أمريكي، وهو ما اعتبره عميد كلية الطب البشري في جامعة “دمشق”، “خارج الإمكانيات الحالية” لتأمين التدريبات الكافية للطلاب.

مدير عام الهيئة العامة للطبابة الشرعية في سوريا، زاهر حجو، أبدى استعداد الهيئة لتأمين “جثث مجهولة الهوية” للجامعات بشرط موافقة القضاء.

وأشار حجو إلى أن الجثث “المجهولة الهوية” ليست متوفرة الآن، ولكنها إن وجدت يُحتفظ بها لفترة زمنية يحددها القانون، وفي حال لم يُسأل عنها، سيُطلب من القضاء الموافقة على تسليمها لكليات الطب، موضحًا أن التدريب العملي مهم جدًا لطلاب الجامعات.

وتستخدم الجثث في قاعات التدريب العملية لطلاب الطب حول العالم، لتطوير تصور الطالب عن أعضاء الجسم وفهم تفاصيله، ورؤية الاختلافات التشريحية الطبيعية بين الأجسام، واكتشاف أشكال التغييرات التي تطرأ على عضو معيّن عند تعرضه لحالة مرضية ما.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة