أعلن “مجلس سوريا الديمقراطية” (مسد) عن اجتماع تشاوري مع “هيئة التنسيق” وحزب “الإرادة الشعبية”، جرى الجمعة الماضي.
وبحث الأطراف الثلاثة، بحسب ما نشره الموقع الرسمي لـ”مسد”، الاثنين 5 من تموز، مسألتين، الأولى مستجدات الوضع السياسي السوري العام والأزمات التي يعيشها الشعب السوري في مختلف مناطق وجوده وعلى جميع المستويات.
والمسألة الثانية الوضع الداخلي للمعارضة السورية، وآليات التنسيق بين أطراف “المعارضة الوطنية الديمقراطية للدفع المشترك نحو التنفيذ الكامل للقرار (2254)”.
وأشار “مسد” إلى اتفاق الأطراف على استمرار التشاور فيما بينهم.
ولم يختلف ما نشرته صحيفة “قاسيون” التابعة لحزب “الإرادة الشعبية” بقيادة قدري جميل عن بيان “مسد”.
بينما نفى المنسق العام لـ”هيئة التنسيق الوطنية”، حسن عبد العظيم، في حديث إلى صحيفة “المدن“، أن يكون الغرض من المشاورات “تشكيل جبهة مناهضة للائتلاف، أو بديلة عنه”.
وبحسب عبد العظيم، فإن “الهدف من الحوار، البحث عن مخرج من حالة الجمود والاستعصاء السياسي، ضمن (هيئة التفاوض) التي تحظى باعتراف دولي، ووفق القرارات الدولية”.
وتعتبر “هيئة التنسيق” وحزب “الإرادة الشعبية” من معارضة الداخل، بينما “مسد” هو الذراع السياسية لـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، التي تُتهم بتحكم ذراعها العسكرية المتمثلة بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالسيطرة التامة على كامل القرارات.
وتتمتع “هيئة التنسيق” بعلاقة أفضل مع منصتي “القاهرة” و”موسكو” من علاقتها مع “الائتلاف الوطني”، وهو ما ظهر في التنازع حول “هيئة التفاوض السورية”.
وأثار إعلان “هيئة التنسيق” أواخر 2020، إجراء مفاوضات مع “قسد” وذراعها السياسة “مسد”، جدلًا في الأوساط السياسية السورية.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في “هيئة التنسيق” عمر مسالمة، في حديث إلى عنب بلدي في كانون الأول 2020، أن عدم الإعلان عن الحوار وتفاصيله هو بسبب “سعي بعض الأطراف السورية والإقليمية والدولية إلى عرقلة أي حوار سياسي محتمل بين القوى السورية يمكن أن ينعكس إيجابًا على الوضع الداخلي”.
وكانت “هيئة التنسيق” شكّلت لجنتين، الأولى تختص بالحوار مع القوى الكردية بما فيها “مسد”، والثانية بالحوار مع الفعاليات المدنية والسياسية من المكونات الأخرى، حسب مسالمة.
وقال طارق أبو الحسن، نائب المنسق العام في “الهيئة”، عن مفاوضاتها مع “مسد” في حديث إلى عنب بلدي، “أجرينا محادثات أولية مع (مسد)، واتفقنا على بعض المبادئ الوطنية، وأهمها وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، والقبول بالحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن (2254)، ووحدة معارضة وطنية ديمقراطية مقابل النظام”.
وأشار أبو الحسن إلى أن المفاوضات أوقفت من قبل “مسد”، وأضاف، “يبدو أنهم أوقفوها لمعرفة مواقف وتوجهات الرئيس الأمريكي بايدن بعد تسلّمه السلطة”.
–