وصلت أعداد الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مناطق شمال غربي سوريا إلى 35 ألفًا و21 شخصًا، بعد شهرين على بدء التطعيم، بحسب ما قاله رئيس اللجنة التقنية في فريق “لقاح سوريا”، الطبيب ياسر نجيب.
وأضاف الطبيب ياسر نجيب، في حديث إلى عنب بلدي، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح من الكوادر الصحية وصل إلى 12 ألفًا و155 شخصًا، ما يُشكل أكثر من ثلثي أعداد الكوادر الصحية العاملة في المنطقة.
وتوقع الطبيب أن تصل في النصف الثاني من آب المقبل الدفعة الثانية من لقاح الفيروس البالغة 52 ألفًا و800 جرعة، وفق برنامج “كوفاكس” من منظمة الصحة العالمية، وعليه سيتمكن الأشخاص المتلقون للجرعة الأولى من اللقاح من إكمال جرعتهم الثانية بعد مضي ثمانية أسابيع على تلقي الأولى.
إلا أن مسؤولة الإعلام والاتصال في منظمة الصحة العالمية، إيناس همام، أوضحت في حديث سابق إلى عنب بلدي، أنه لا توجد حتى الآن أي تفاصيل واضحة حول موعد وصول الدفعة الثانية من اللقاحات إلى عموم سوريا، لافتة إلى أن وصولها يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك توفر اللقاح في السوق العالمية، والقدرة على التصنيع والشراء والاستثمار في التسليم.
وحول مدى إقبال الناس على اللقاح، قال الطبيب ياسر نجيب، إنه يتحسن بالتدريج، مشيرًا إلى وجود تخوف إلى الآن.
وتُسهم الحملة التي يقوم بها فريق “لقاح سوريا” المسؤول عن التطعيم في شمال غربي سوريا، بالإضافة إلى مبادرات المجالس المحلية ومديري المخيمات والأشخاص الذين تلقوا اللقاح، في “كسر حاجز الخوف” من تلقي اللقاح الذي خلقته وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب الطبيب.
وتستهدف حملة التطعيم الجارية الآن في مناطق شمال غربي سوريا جميع الكوادر الصحية، وموظفي المنظمات الإنسانية، وجميع الأشخاص ممن تجاوزت أعمارهم الـ60 عامًا، وأصحاب الأمراض المزمنة الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة.
وكانت منصة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خصّصت مليونًا و20 ألف جرعة من لقاح “أكسفورد- أسترازينيكا” البريطاني لسوريا.
وفي 21 من نيسان الماضي، وصلت الدفعة الأولى المكوّنة من 53 ألفًا و800 جرعة من اللقاح المضاد لـ”كورونا”، عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
–