وزير الخارجية القطري إلى بيروت للدفع بتشكيل حكومة
يجري وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غدًا الثلاثاء 6 من تموز، زيارة إلى لبنان هي الثانية خلال نحو خمسة أشهر، لبحث مستجدات الوضع السياسي في لبنان.
ومن المفترض أن يلتقي آل ثاني خلال زيارته التي تستمر يومًا واحدًا، وفق ما نقلته جريدة “النهار” اللبنانية، بالرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، وقائد الجيش، العماد جوزف عون.
وتأتي الزيارة، وفق ما نقلته قناة “الجزيرة”، في إطار المساعي القطرية للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان.
وسبقت هذه الزيارة رسالة من أمير قطر، تميم بن حمد، إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، في أيار الماضي، حول تشكيل الحكومة اللبنانية، بحسب ما ذكرته قناة “MTV” اللبنانية.
ودعا أمير قطر في رسالته إلى تغليب المصلحة الوطنية، والتجاوب مع المساعي الدولية، والإسراع في تشكيل حكومة لبنانية جديدة تواجه التحديات والأزمات.
وفي 9 من شباط الماضي، زار وزير الخارجية القطري لبنان، حاملًا إلى اللبنانيين مبادرة قطرية تتضمن دعم بلاده تسهيل تشكيل الحكومة اللبنانية المتعثرة منذ عدة أشهر، ومؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده لا تسعى إلى نسف المبادرة الفرنسية بهذا الشأن.
وشدد آل ثاني، خلال زيارته السابقة، على أنه “لا مبادرة حالية لدعوة السياسيين اللبنانيين إلى الدوحة، ونتمنى أن يخرج الحل من بيروت”.
كما عقد جلسات منفصلة، مع الرئيس اللبناني ورئيس حكومة تصريف الأعمال ورئيس مجلس النواب.
ويعيش لبنان ظروفًا اقتصادية صعبة، أسفرت في الأيام الأخيرة عن رفع أسعار الخبز والمحروقات بما يشبه رفع الدعم الجزئي.
كما شهد الملف اللبناني خلال الأشهر التي تلت استقالة حكومة حسان دياب في 10 من آب 2020، بعد أقل من أسبوع على انفجار مرفأ بيروت، تحركات سياسية عربية ودولية لانتشال لبنان من الأزمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها.
وفي تشرين الأول 2020، كُلّف سعد الحريري بتشكيل حكومة اختصاصيين ذات مهم محددة لمحاربة الفساد، وجذب الدعم الدولي والاستثمار للبنان، وفقًا لمبادرة طرحها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي زار لبنان مرتين بعد انفجار بيروت.
ومنذ تلك الفترة، أجرى الحريري جولات خارجية عربية ودولية لبحث ملف التشكيل الحكومي العالق، لكن دون تحقيق تقدم ملموس على الأرض رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على تكليفه.
وفي تقريره الصادر مطلع حزيران الماضي، رجّح البنك الدولي أن تكون أزمة لبنان المالية والاقتصادية واحدة من أشد ثلاث أزمات اقتصادية في العالم منذ عام 1850.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (FAO)، أن لبنان يواجه مع 19 دولة أخرى، من بينها سوريا، مخاطر انعدام الأمن الغذائي، وفقًا لتقرير أصدرته المنظمة في آذار الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :