ناشدت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا المجتمع الدولي والأمم المتحدة لفتح معبر “اليعربية” الواصل بين المناطق الشمالية الشرقية والعراق، وفصل الوضع الإنساني عن المصالح السياسية لبعض الدول.
وقال بيان صادر عن “الإدارة الذاتية” اليوم، الأحد 4 من تموز، إن مناطق شمال شرقي سوريا تعاني من وضع إنساني صعب من كافة النواحي، كما أن وجود حوالي خمسة ملايين نسمة في المنطقة واستمرار حالة الحصار المفروضة عليها تنذر بعواقب وخيمة من الناحية الإنسانية.
وأضاف البيان أن “الإدارة” بذلت جهودًا كبيرة للحصول على الدعم الأممي والدولي “كون الوضع الإنساني منفصل عن الأمور الأخرى”، وهو من أهم المسؤوليات الأساسية للأمم المتحدة ومؤسساتها، ولكن دون أي استجابة حقيقية.
ويشكل معبر “اليعربية” مع العراق “شريانًا أساسيًا” للحياة في شمال شرقي سوريا، ويُعد إغلاقه بفيتو روسي- صيني مشترك في 8 من حزيران 2020، بمثابة دعم لسياسات الحصار المتبعة ضد الشعب في المنطقة.
كما يشكل إغلاقه “تهديدًا” آخر للمكاسب التي حققها أبناء المنطقة بدعم من “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، بحسب البيان.
وبحسب البيان، فإن رؤية البعض للمنطقة الشمالية الشرقية على أنها منفصلة عن سوريا هي رؤية “غير صحيحة”، فالمنطقة وشعبها يتأثران بعموم الأوضاع في سوريا ولم يفكر شعبها مطلقًا في أن يكون غير منتمٍ لها.
اقرأ أيضًا: معبر “اليعربية”.. بوابة يغلقها “الفيتو” ويفتح فجوة شرق الفرات
ويقع المعبر المعروف بـ”مركز اليعربية الحدودي” أو معبر “ربيعة”، بين مدينة اليعربية السورية في محافظة الحسكة، ومدينة ربيعة العراقية في إقليم كردستان العراق.
في عام 2013، وقع المعبر تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى أن استعادته “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) خلال سيطرتها على مدينة ومعبر “اليعربية” في أواخر العام ذاته.
وكان المعبر أحد شرايين المساعدات الأممية عبر إقليم كردستان العراق إلى أن أُغلق بـ”فيتو” روسي في مجلس الأمن عام 2020، ويعتبر أهم نقطة استراتيجية للعبور، إذ يسيطر على الطريق السريع الرئيس الذي يربط سوريا بالموصل.
اقرأ أيضًا: حدود كردستان.. رئة “الإدارة الذاتية” ومقتلها