انتقدت وزارة الخارجية التركية تقريرًا أمريكيًا عن الاتجار بالبشر قال إن أنقرة تقدم “دعمًا تشغيليًا وماليًا” لميليشيا مسلحة في سوريا تقوم بتجنيد الأطفال.
وقالت وزارة الخارجية التركية في بيان مساء الجمعة 2، إنها “ترفض تمامًا” الادعاء بحقها، وأكدت نظافة سجلها، بحسب ما نشرت على موقعها الرسمي.
كما اتهمت الخارجية في البيان واشنطن بـ “الكيل بمكيالين والنفاق” مشيرةً إلى الدعم الأمريكي لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، واستشهدت بتقرير للأمم المتحدة وثق تجنيد الأطفال واستغلالهم تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية”.
ووصفت “وحدات الحماية” (الكردية) التي تشكل العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالـ”الإرهابية”، لأنها تشن تمردًا ضد تركيا منذ أكثر من ثلاثة عقود، كان الدعم الأمريكي لهم مصدر إزعاج كبير في العلاقات الأمريكية التركية.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أدرجت عدة دول تجنّد القصر، في 1 من تموز، من بينها سوريا، وتضمّنت القائمة تركيا لأول مرة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها، إن جائحة “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) زادت عدد الأشخاص المعرضين لخطر الاتجار بالبشر، حيث استغل المهربون الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن تفشي المرض عالميًا.
كما حدد التقرير 15 حكومة مسؤولة عن “وجود قوات مسلحة حكومية أو شرطة أو غيرها من قوات الأمن، أو جماعات مسلحة تدعمها الحكومة، تجنّد الأطفال أو تستخدمهم”.
ومن بين تلك الحكومات كانت تركيا، وهي المرة الأولى التي يتم فيها إدراج عضو في حلف “الناتو” في قانون منع تجنيد الأطفال، وفقًا لمسؤول رفيع في وزارة الخارجية.
وقال المسؤول، “بصفتها زعيمًا إقليميًا محترمًا وعضوًا في حلف شمال الأطلسي، فإن تركيا لديها الفرصة لمعالجة هذه القضية المتعلقة بتجنيد الأطفال واستخدامهم في سوريا وليبيا”.
سوريا ضمن أكثر الدول تجنيدًا للأطفال في العالم
تضم أربع دول، بينها سوريا، أكبر عدد من الجنود الأطفال في العالم، بحسب تقرير نشرته وكالة “رويترز” في 12 من شباط الماضي.
ووصل عدد الأطفال المجندين في عام 2019 فقط إلى 7740 طفلًا في أنحاء العالم، بعضهم لم يتجاوز سن السادسة.