قال اللواء محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، إن “هنالك الآن نحو 100 ألف من القوات الشعبية في سوريا تم إعدادها لمواجهة الاضطرابات”، مؤكدًا أن العميد حسين همداني كان له دور مؤثر في ذلك، قبل أن يقتل في محافظة حماة، أيلول الجاري.
ولفت جعفري في حديث تلفزيوني، السبت 17 تشرين الأول، إلى “الخبرة العالية التي اكتسبها همداني خلال فترة الدفاع المقدس ومواجهة الاضطرابات في المدن، كالتصدي للفتنة التي وقعت في البلاد عام 2009 إثر الانتخابات الرئاسية قبل الماضية، وكذلك خبرة تنظيم وتعبئة القوات الشعبية”.
وأوضح قائد الحرس الثوري، أن همداني توجه إلى سوريا منذ 4 أعوام “بصورة طوعية مدركًا أن الطريق الوحيد لمواجهة هذا النوع من الاضطرابات في الدول هو تنظيم القوات الشعبية”.
واعتبر جعفري أن حسين همداني كان يمتلك خبرات كبيرة، وأضاف “قيادة الجبهة السورية طلبت الاستفادة من خبراته الاستشارية والعملانية، وتوجه لهذه المهمة بصورة مؤقتة مع الاحتفاظ بمنصبه، وكان من المقرر أن يعود للبلاد بعد انتهاء مهمته إلا أن مشيئة الله كانت أن يستشهد في هذه السن لينال ثمار جهده وجهاده في تلك الجبهة التي كان يحبها”.
وقتل الهمداني في محافظة حماة، 9 تشرين الأول، بعد استهداف موكبه من قبل فصائل المعارضة في المنطقة، ما أدى إلى مقتله على الفور، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وتنتشر في سوريا ميليشيات داعمة لقوات الأسد تحت مسميات مختلفة، أبرزها الدفاع الوطني، قادش، حزب الله السوري، نسور الزوبعة (الحزب القومي السوري)، كتائب البعث، وغيرها.