قوات الأسد تنعي ضباطها، والروس يقتلون مدنيي ريف حمص

  • 2015/10/17
  • 2:40 م

أسامة أبو زيد – حمص

نعت مواقع التواصل الاجتماعي الموالية لنظام الأسد ضباطًا برتب عالية، لقوا مصرعهم خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشمالي منذ الأربعاء 14 تشرين الأول.

وأجبر تصدي فصائل المعارضة قوات الأسد المدعومة بميليشات أجنبية ومحلية وغطاء جوي روسي، على التراجع في عدة جبهات، تمكن خلالها مقاتلو الفصائل من تدمير خمسة آليات للقوات المهاجمة بينها ثلاثة دبابات، وقتل عشرات العناصر والضباط، كان أولهم العقيد خالد عبيد، قائد الحملة العسكرية على ريف حمص الشمالي.

وبحسب محمد الحمصي، الناطق باسم مركز حمص الإعلامي، فإن النظام تكبد خسائر عسكرية وبشرية ضخمة قدرت بنحو ثمانين عنصرًا بينهم ضباط برتب عالية، ومنهم العقيد ابراهيم خضور، والعميد شرف معن ديب، والمساعد الأول حسن كمال حمدان، والملازم شرف علاء عيسى كنعان، في يوم واحد على جبهات مختلفة في ريف حمص الشمالي.

وأوقفت قوات الأسد عملية الاقتحام البرية لبعض الوقت، بعد مفاجأتها بالتصدي “الشرس” لقوات المعارضة، والتي راهن النظام على انسحابها بعد ساعات من المعركة، بحسب الصفحات والمواقع المقربة من النظام.

ولفت الحمصي إلى أن الكثافة الجوية للطيران الروسي أدت لاستهداف مواقع تابعة للنظام عن طريق الخطأ، كان أهمها قرية الكم الشيعية ومعمل الصابون المتمركز به عناصر تابعة للفرقة 26 مشاة بالقرب من قرية تير معلة.

تير معلة كانت أولى القرى المستهدفة من الطيران الحربي الروسي ونالت نصيبها من المجازر، أكبرها الجمعة 16 تشرين الأول، حين استهدفت المقاتلات الحربية البلدة أكثر من مرة، أدت إلى وقوع مجزرة راح ضحيتها 15 شهيدًا على الأقل، بحسب مركز حمص الإعلامي، موثقًا 12 منهم بالأسماء.

وفي السياق، تمكنت حركة أحرار الشام الإسلامية وجبهة النصرة من قتل ما يقارب 14 عنصرًا من قوات الأسد واغتنام أسلحتهم، بعد كمين محكم على طريق سلمية – حمص، تزامنًا مع مقتل 20 عنصرًا آخرين على جبهة قرى المحطة، جوالك، وسنسيل، جنوب غرب قرية الدار الكبيرة، خلال معارك الجمعة.

وتأتي معارك حمص بالتوازي مع عمليات برية لقوات الأسد في حماة وحلب واللاذقية وريف دمشق ودرعا، تهدف من خلالها قوات الأسد إلى إحراز تقدم واستعادة السيطرة على مناطق المعارضة المسلحة في هذه المحافظات بدعم وإسناد روسي وإيراني.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا