إدلب.. سكان يبحثون عن بدائل بعد رفع سعر أسطوانة الغاز

  • 2021/07/02
  • 5:41 م
محل لتوزيع جرات الغاز في مدينة الباب بريف حلب- 5 من نيسان (عنب بلدي)

محل لتوزيع جرات الغاز في مدينة الباب بريف حلب- 5 من نيسان (عنب بلدي)

لم يترك ارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي خيارًا أمام “أم عبدو” (50 عامًا)، سوى استخدام ”الببور” أو ”الجلة”، لإشعال النار والطهو لأبنائها في المخيم الذي يسكنونه على أطراف بلدة قورقنيا، بريف إدلب الشمالي.

و”الجلّة”، عجينة سوداء تجمع روث البقر والماعز مع التبن والماء، بعد أن تبلّل وتخمّر لليلة على الأقل لتصبح قابلة للعجن، ثم ترصّ في قالب يحولها إلى أقراص تُنشر تحت أشعة الشمس حتى جفافها لتخزن وتستخدم لإشعال النار.

“أم عبدو” وعائلتها نازحون يقيمون في المخيم، لا تملك دخلًا ماديًا يتيح لها تأمين أسطوانة غاز منزلي، وتعتمد في دخلها بشكل كامل على السلة الغذائية، بحسب ما أوضحته لعنب بلدي.

إلى جانب الصعوبات التي يواجهها سوريون في مناطق شمال غربي سوريا في تأمين معيشتهم، يصطدم الأهالي بشكل متكرر بقرارات رفع شركات المحروقات العاملة في الشمال أسعار المحروقات والغاز المنزلي، ليجدوا أنفسهم غير قادرين على تأمينها كما في السابق.

إذ رفعت شركات المحروقات في الشمال أسعار المحروقات والغاز المستورد بشكل غير مسبوق، الخميس 2 من تموز، مبررة ذلك بارتفاعها من المصدر.

وصار سعر أسطوانة الغاز المنزلي 98 ليرة تركية بعد أن كان 93 ليرة، وسعر ليتر البنزين المستورد 7.19 ليرة تركية بعد أن كان 6.80 ليرة، وسعر ليتر المازوت المستورد “نوع أول” 6.71 ليرة بعد أن كان 6.42 ليرة.

جواد المحمد (40 عامًا)، وهو نازح مقيم في مخيمات “حربنوش” شمالي إدلب، تخلى عن استخدام أسطوانة الغاز قبل أشهر، بسبب الارتفاع المتكرر في سعرها.

واستبدل جواد أسطوانة غاز سفرية أصغر حجمًا بأسطوانة الغاز المنزلية، بسبب عدم قدرته على شراء الأسطوانة الكبيرة، ولأنه يستطيع تعبئة الغاز السفري بقدر دخله، بحسب ما قاله لعنب بلدي.

وتشهد أسعار المحروقات ارتفاعات متكررة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة التركية، إذ تتحكم أسعار الليرة التركية بسعر المحروقات بسبب اعتمادها كعملة للتداول في الشمال، إلى جانب أسعار النفط العالمية.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية