طالب النظام السوري سكان مدينة الصنمين في محافظة درعا جنوبي سوريا، تسليم أسلحتهم الخفيفة، مهددًا بمداهمة المنازل واعتقالهم في حال الرفض.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، إن مساجد الصنمين أذاعت، أمس 30 من حزيران، عبر مكبرات الصوت، إنذارًا لسكان المدينة لتسليم أسلحتهم خلال 72 ساعة، بالتزامن مع الحديث عن نية قوات النظام لإجراء تسوية جديدة لابناء المحافظة.
ونشر موقع “درعا 24“، المختص بنقل أخبار محافظة درعا، معلومات عن اجتماع عقده مسؤولو النظام في مقر “الفرقة التاسعة” بالصنمين، طالبوا خلاله بتسليم السلاح من قبل سكان المنطقة مقابل عقد تسوية جديدة.
حضر الاجتماع رئيس فرع الأمن العسكري في درعا والسويداء، العميد لؤي العلي، ورئيس اللجنة الأمنية بمحافظة درعا اللواء حسام لوقا، بالإضافة لقياديين من “الفرقة التاسعة”، ووجهاء وقادة محليين يعملون مع أجهزة النظام السوري بالمدينة، بحسب الموقع.
وكانت الشرطة العسكرية الروسية، طالبت اللجنة المركزية بمدينة درعا البلد، بتسليم قطع من السلاح الخفيف، مقابل إخراج المجموعات المحلية التي تعمل لصالح النظام السوري من المدينة.
وسبق للنظام السوري أن أجرى تسويتين أمنيتين في مدينة الصنمين، كانت الأولى عند سيطرة قوات النظام على المدينة في تموز 2018، وتلتها تسوية ثانية بوساطة من اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيًا، بعد هجوم عسكري شنته قوات النظام على مدينة الصنمين في آذار 2020 الماضي.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي في درعا القنيطرة في تموز 2018 وفرضت تسوية بضمانة روسية، كانت أهم بنودها الإفراج عن المعتقلين وسحب الجيش لثكناته العسكرية وإلغاء المطالب الأمنية وعودة الموظفين المفصولين مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كان تمتلكه الفصائل في درعا.
وخرج أهالي محافظة درعا، خلال الأيام الماضية، بوقفات احتجاجية في مناطق متعددة من محافظة درعا نصرة لدرعا البلد، في بلدات حوض اليرموك، والمزيريب، وتل شهاب، كما انتشرت كتابات على الجدران تناصر الأهالي وتهدد النظام في حال قرر اقتحامها.
وعلى مدار الأسبوع الماضي حلق طيران النظام السوري بعلو منخفض في سماء درعا البلد، في خطوة اعتبرها ناشطون تهديدًا باستخدامه في حال رفض مطالب الروس.